تقنية الوخز بالإبر المجهرية
تعرف على تقنية الوخز بالإبر المجهرية
تُعرف هذه التقنية كذلك باسم علاج تحفيز الكولاجين، حيث تعد أحد الإجراءات التجميلية المتطورة التي تنطوي على استخدام إبر صغيرة معقمة لوخز طبقة الجلد الخارجية. حيث يحفز هذا الإجراء إنتاج الكولاجين وتكوين أنسجة جلدية جديدة؛ مما يجعل بشرتك أكثر نعومة ومفعمةً بالحيوية وموحدة اللون أكثر من ذي قبل. ويُعنى إجراء تقنية الوخز بالإبر المجهرية في الأساس بالوجه، وقد تُستخدم لمعالجة العديد من الندوب، وعيوب الوجه والتجاعيد بل ومسام الجلد الواسعة أيضًا.
تُعد الفكرة الأساسية للعلاج بتقنية الإبر المجهرية في غاية البساطة. يُمكنك إدراكها عندما تفكر فيما يحدث عندما تجرح نفسك، حيث يشكل جسدك حينها خلايا جلدية جديدة لتضميد ذلك الجرح وإغلاقه. حيث تعزز الإبر المجهرية طبقة الجلد العميقة عند وخزها سطح الجلد أثناء الإجراء العلاجي؛ لإعادة بناء البشرة ومعالجتها من خلال إنتاج خلايا جديدة وصحية تمنحك مظهرًا مُفعمًا بالحيوية. كما يفيد إجراء تقنية الإبر المجهرية كذلك في علاج علامات التقدم في العمر؛ إذ تُعزز إنتاج بروتينات الكولاجين والإيلاستين في طبقات الأدمة. وتعد بروتينات الكولاجين والإيلاستين ضروريةً؛ إذ تساعد على جعل بشرتك ناعمة وصحية من خلال منحها بنيةً مشدودة وناعمة. فمع تقدم العمر، تبدأ نسب هذه البروتينات في الانخفاض من جسدك؛ مما يتسبب في ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. ومن الممكن أيضًا أن يفقد جسدك الكولاجين نتيجة التعرض للإصابات مثل: الندوب الجراحية وحب الشباب، وعلامات تمدد الجلد، وغيرها من الإصابات.
تُحدث تقنية الإبر المجهرية وخزًا صغيرة في طبقة الجلد أثناء الإجراء العلاجي من خلال استخدام فرشاة الإبر المجهرية أو جهاز الوخز بالإبر الأكثر تطورًا، وهي أجهزة تستخدم هذه التقنية وتعمل بموجات الراديو وتتكون من إبر دقيقة للغاية يصل طولها ما بين 0.5 و2.5 ملم. ونتيجةً لذلك، يتسارع جسدك لمعالجة خلاياه المتضررة وإنتاج مزيدًا من بروتين الكولاجين؛ ليمنح بشرتك مظهرًا ممتلئًا ونضرًا.
إجراء تقنية الوخز بالإبر المجهرية
يرجع استخدام إجراء تقنية الوخز بالإبر المجهرية لعام 1995 عندما استُخدمت للمرة الأولى لمعالجة الندوب الجراحية. والآن، يُستخدم إجراء تقنية الإبر الدقيقة لمعالجة الكثير من المشاكل الجلدية المختلفة. حينما يتبادر إلى ذهنك منظر ثَقب الإبر الصغيرة لطبقة الجلد تراودك المخاوف، إلا أن إجراء الوخز بالإبر المجهرية-على عكس توقعك- مجرد إجراء بسيط لا يُسبب أي ألم، حيث تُستخدم الإبر لإحداث وخزات في مستوى عمق طبقة الجلد السطحية فقط. ولتصور العلاج بتقنية الإبر المجهرية بشكل أفضل؛ تُوضَّح فيما يلي الخطوات المتبعة في هذا الإجراء:
- الخطوة 1 – الاستشارة: تُجرى استشارة مبدئية قبل الخضوع للعلاج بتقنية الإبر الدقيقة، وهذا مثل معظم الإجراءات التجميلية الأخرى؛ لتحديد ما إذا كان هذا العلاج الخيار الأنسب لك أم لا. وسيتابع معك الطبيب طوال فترة الإجراء العلاجي، وينظر في سجلك الطبي للوقوف على كل المضاعفات المحتملة إثر هذا الإجراء.
- الخطوة 3 – التخدير: يبدأ الإجراء العلاجي الفعلي بتخدير المنطقة المستهدفة من العلاج، وذلك باستخدام مخدر موضعي؛ لضمان عدم الشعور بالألم أثناء خضوعك للعلاج.
- الخطوة 3 – التنظيف: يتم تنظيف جلدك تمامًا؛ وذلك لتعقيم الوجه والقضاء على أي بكتيريا قد تتسلل داخل البشرة من خلال الجروح المثقوبة.
- الخطوة 4 – الوخز بالإبر: تُمرّر فرشاة الإبر الدقيقة أو أي أداة مستخدمة عند تنفيذ الإجراء ذهابًا وإيابًا على سطح الجلد. وفي كل مرة، يضبط الطبيب عمق الوخز التي تحدثه الإبر بناءً على سماكة جلدك وحالة تندبه.
- الخطوة 5 – وضع المصل: تُوضع طبقة من المصل الذي يحتوي على مواد مرطبة وفيتامين سي ومعادن وعناصر أخرى على الجلد الذي لم يُطبّق عليه الإجراء بعد. إذ يستطيع المصل اختراق جلدك من خلال الثقوب التي تُعزز بشكلٍ كبير من فعاليته.
لماذا نحتاج إلى العلاج بتقنية الإبر الدقيقة؟
تُعد إجراء تقنية الإبر الدقيقة من الإجراءات الشائعة في تجديد نضارة البشرة في يومنا هذا، ولسبب وجيه. إذ تُعتبر إجراء علاجي بسيط وفعال في تجديد نضارة بشرة الوجه، كما تقضي على علامات التقدم في العمر، وتعالج الندوب.
وتُضفي زيادة تركيبات الكولاجين على البشرة إشراقًا وتجعلها مفعمة بالحيوية أكثر من أي وقت مضى. كما تتخلص تقنية الإبر المجهرية من النسيج الندبي، وتعزز قدرة البشرة على إنتاج خلايا جديدة لمعالجة حب الشباب والندوب الجراحية والأضرار الناجمة عن التعرض للشمس وفرط التصبغ والبقع الداكنة والمشاكل الجلدية الأخرى. ويُضفي إجراء الوخز بالإبر المجهرية على البشرة إشراقًا، وذلك بعد الخضوع لجلسة علاجية واحدة، كما يستمر في تحسين مظهرها وتعزيز ملمسها لأشهر بعد الخضوع للعلاج. ويجرى العلاج بالوخز بالإبر المجهرية على كل مكان في الجسد تقريبًا، كما أنه يساعد في مكافحة علامات تمدد الجلد.
فوائد الوخذ بالإبر المجهرية
نذكر فيما يلي بعض من الفوائد العديدة للعلاج بالوخز بالإبر المجهرية:
- يُعد إجراء آمن وسريع وغير جراحي
- يعالج الندوب والعيوب
- يكافح علامات التقدم في العمر
- يعالج الأضرار الناجمة عن الشمس
- يقلل حجم المسام الواسعة
- آثاره الجانبية بسيطة على عكس العلاج بتقنيتي الليزر والتقشير الكيميائي
- يقلل من اضطرابات العدّ الورديّ
من يحتاج إلى العلاج بالوخز بالإبر المجهرية؟
يُعد إجراء الوخز بالإبر المجهرية إجراءً آليًا بالكامل ولا يستخدم عامل الحرارة على عكس علاجات الليزر؛ مما يجعله إجراءً آمنًا لجميع أنواع البشرة على اختلاف ألوانها. كما يُعد من الخيارات العلاجية الآمنة والفعالة لأولئك الذين يرغبون في بشرة ناعمة ويريدون معالجة ندوب حب الشباب دون الخضوع لإجراء جراحي مؤلم ومبدد للوقت. كما يساعد العلاج بالوخز بالإبر المجهرية على التخلص من النتوءات الطفيفة التي تظهر على بشرتك بسبب انسداد المسام.
لكن، إن كنتِ حاملاً أو لديك أي جروح مفتوحة في وجهك، فإن هذا الخيار العلاجي قد يكون غير مناسب لك. وبالإضافة إلى ما سبق، إذا كنت تخضع لعلاج إشعاعي أو خضعت له مؤخرًا، فينبغي لك تجنب الخضوع لإجراء تقنية الوخز بالإبر المجهرية.
تجنب كذلك الخضوع لإجراء الوخز بالإبر الدقيقة إذا كنت مصابًا بالأكزيما، أو تعاني من ندوب الجدرة، أو إذا كنت تتناول أدوية مميعات الدم. وينبغي على الذين يعانون من التهابات نشطة أو جروح مفتوحة أن ينتظروا حتى تُشفى الجروح تمامًا، ثم يخضعوا لهذا الإجراء. وقد يكون العلاج الوخز بالإبر المجهرية غير مناسب لمن يتناولون المشروبات الكحولية بكثرة، حيث يتسبب الكحول في حدوث جفاف؛ ومن ثمّ إبطال فعالية الإجراء.
الآثار الجانبية لإجراء الوخز بالإبر المجهرية
الآثار الجانبية للعلاج بتقنية الإبر الدقيقة قليلة إلى حدٍ كبيرٍ، وأكثرها شيوعًا تهيج جلدي طفيف في موضع الوخز. وقد تعاني من رد فعل تحسسي من المصل الذي يتم وضعه على البشرة بعد الخضوع للإجراء العلاجي، لذا تأكد من إبلاغ الخبير التجميلي بمثل هذه الحساسية أولًا بأول. وستلاحظ كذلك احمرار بسيط في الجلد يشبه الحرق الشمسي في الأيام التالية للخضوع للعلاج. وقد تظهر بعض الندوب المثقوبة، لكن لا تقلق بشأن ذلك، إذ سرعان ما تتلاشى هذه الندوب في غضون بضعة أيام.
وقد تشعر أن بشرتك مشدودة ومتورمة وجافة وحساسة بعد بضعة أيام من الخضوع للإجراء العلاجي، لكن سرعان ما تتلاشى كل هذه الآثار سريعًا، وحينها ستلاحظ تحسنًا كبيرًا في مظهر البشرة بوجه عام.
كيفية الاستعداد للعلاج بالوخز بالإبر المجهرية
لا توجد استعدادات معينة ضروري اتباعها قبل الخضوع للعلاج بالوخز بالإبر المجهرية. إلا أنه توجد بعض التدابير الوقائية التي ينبغي اتخاذها قبل الخضوع للإجراء؛ للحصول على أفضل النتائج. ينبغي لك:
- التوقف عن تناول دواء الأكيوتان (الآيزوتريتينوين) والتريتينوين قبل الخضوع للعلاج الوخز بالإبر المجهرية بستة أشهر على الأقل.
- عدم استخدام العلاجات الموضعية التي قد تزيد من تحسس جلدك، مثل: علاجات تقشير البشرة، وذلك لمدة 5 إلى 7 أيام على الأقل قبل الخضوع للإجراء.
- تجنُّب التعرض لعلاجات الليزر لمدة أسبوعين على الأقل قبل الخضوع للإجراء.
- تجنُّب التعرض الزائد لأشعة الشمس لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل قبل الخضوع للإجراء.
- عدم حلق المنطقة المستهدفة من العلاج في اليوم المحدد للعلاج؛ تجنبًا لحدوث أي تهيج جلدي.
- التوقف عن تناول أي أدوية مُضادات الالتهاب، مثل: الإيبوبروفين أو الأدفيل قبل موعد الجلسة العلاجية بثلاث أيام على الأقل.
نصائح ينبغي اتباعها بعد تلقي العلاج بتقنية الإبر الدقيقة
من الضروري الاعتناء بالبشرة بعد الخضوع للعلاج بالإبر المجهرية، كأي إجراء تجميلي آخر؛ للحصول على أفضل النتائج. وسيمدك الطبيب بتعليمات مفصلة عن كيفية الاعتناء بالبشرة عقب الخضوع لهذا الإجراء العلاجي بناءً على السجل الطبي الخاص بك؛ لذا احرص على المواظبة عليها. وفيما يلي بضع النصائح العامة التي ينبغي لك اتّباعها بعد الخضوع للإجراء العلاجي بالإبر المجهرية:
- تجنب التعرض للشمس قدر الإمكان لمدة أسبوعين بعد الخضوع للإجراء العلاجي. تأكد من وضع واقي شمسي إذا اضطررت إلى الخروج من المنزل.
- تجنب الذهاب إلى الأماكن التي قد يوجد بها الكثير من الجراثيم، مثل: البحيرات وحمامات السباحة، إذ أن الجروح المثقوبة على وجهك قد تصاب بالعدوى إذا لم تحرص على نظافتها.
- لا تضع الثلج على وجهك لمدة يومين من الخضوع للإجراء العلاجي.
- اغسل يديك قبل لمس وجهك.
- لا تضع أي مستحضرات تجميلية لمدة 24 ساعة من الخضوع لإجراء الوخز بالإبر المجهرية.
- ضع أي كريم مضاد حيوي موضعي ينصحك به الطبيب؛ لتجنب الإصابة بالعدوى.
نتائج العلاج بتقنية الإبر الدقيقة
سيمنحك إجراء تقنية الإبر الدقيقة مجموعة من النتائج التي تدوم طويلًا والتي ستنال إعجابك. وبينما تظهر بعض النتائج فور الخضوع للعلاج، مثل: بشرة مشدودة ومشرقة، ولكن يستغرق ظهور البعض الآخر منها من أسبوعين إلى أربعة تقريبًا. وكلما تُنتج البشرة بروتين الكولاجين، ستلاحظ انخفاضًا ملموسًا في عدد المسام الواسعة وحب الشباب والتجاعيد والخطوط الدقيقة.
تقنية الإبر الدقيقة بمدينتي دبي والشارقة
يُعد ميدكير المكان الوحيد الذي يُمكنك الوثوق به للحصول على أفضل رعاية ممكنة حينما ترغب في تلقى أفضل نوع من العلاج بالوخز بالإبر المجهرية. بمدينتي دبي والشارقة. إذ نحرص في ميدكير على منحك مظهر جذاب وشعور رائع مقابل سعرٍ معقول. لذا لا تتردد في التواصل مع عيادات ميدكير اليوم إذا كان لديك أي تساؤلات، أو ترغب في معرفة المزيد عن العلاجات بالوخز بالإبر المجهرية بدبي أو الشارقة.
متخصصو الوخز بالإبر المجهرية بمدينتي دبي والشارقة
لا يكمن سر نجاح عيادات ميدكير في معداتها المتطورة فحسب، بل في التدريب المستمر الذي تقدمه باستمرار لطاقم خبرائها. إذ يعد خبراؤنا نخبة من رواد مجال الوخز بالإبر المجهرية. حيث يجمعون بين معرفتهم وخبراتهم الواسعة وبين إدراكهم الشامل للعناية بالبشرة؛ لمنحك أفضل علاجات تجديد نضارة البشرة. ويمكنك الاطمئنان أنك بين يدٍ أمينة مع خبرائنا القديرين ذوي الكفاءات العالية والحاصلين على شهادة البورد.
المتخصصين لدينا