التهاب المعدة: الأعراض والأسباب والأنواع والعلاجات المنزلية والأدوية
كتب بواسطة: د. توفيق طبارة
تحديث في:ديسمبر 19, 2023
ما هو التهاب المعدة ؟
التهاب المعدة هو مرض تلتهب فيه بطانة الأنسجة في المعدة، مما يتسبب في حدوث تهيج لتلك الأنسجة. تساهم العديد من الأسباب (بما في ذلك الأسباب البكتيرية) في التهاب المعدة أيضًا، والذي غالبًا ما يؤدي إلى الإصابة بقرح المعدة لدى بعض المرضى.
يمكن أن تظهر أعراض التهاب المعدة عند المريض بأي من الطريقتين التاليتين:
-
التهاب المعدة الشديد والحاد: التهاب مفاجئ وشديد في بطانة المعدة.
-
التهاب المعدة المزمن: التهاب تدريجي طويل الأمد في بطانة المعدة، والذي يمكن أن يستمر لأشهر إلى سنوات ويسبب مضاعفات مختلفة إذا تُرك دون علاج. يعاني بعض المرضى أيضًا مما يسمى «التهاب المعدة التآكلي » ويحدث بسبب وجود تآكل في بطانة المعدة. إنه أقل شيوعًا ولكنه يؤدي إلى نزيف المعدة وقرح المعدة.
أعراض التهاب المعدة
غالبًا لا يسبب التهاب المعدة أي أعراض لدى المرضى، وبالتالي، في معظم الحالات، لا يثير القلق. في مرضى التهاب المعدة الذين تظهر عليهم الأعراض، نلاحظ بشكل أكثر شيوعًا بعض أو كل ما يلي:
-
غثيان
-
القيء، وأحيانًا مصحوبا بالدم
-
انخفاض الشهية بسبب عسر الهضم/الشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من البطن
-
الشعور بالألم في أعلى البطن بين الوجبات مع وجود الاحساس بحرقه في المعدة
-
انتفاخ البطن
-
الحازوقة
-
براز ذو مظهر أكثر قتامة (في حالة التهاب المعدة التآكلي)
متى تقوم بعرض نفسك على طبيب لالتهاب المعدة
إذا كنت تعاني بشدة من أي من أعراض التهاب المعدة المذكورة أعلاه أو لمدة تزيد عن أسبوع، وخاصة القيء المصحوب بالدم والبراز الدموي، يجب عليك زيارة الطبيب على الفور. إذا لم تتحسن الأعراض بعد تناول الأدوية التي وصفها طبيبك، فيجب عليك الاتصال بالطبيب مرة أخرى.
أسباب التهاب المعدة
يحدث التهاب المعدة عندما تلتهب بطانة المعدة. يحدث هذا عندما يترقق أو يتضرر الحاجز الرطب المبطن بالمخاط، والذي يهدف إلى منع العصارات الهضمية في المعدة من ملامسة جدار المعدة الداخلي. عندما يحدث هذا، تكون بطانة المعدة أكثر عرضة للالتهاب والتهيج.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ترقق بطانة المعدة أو تضررها، مما يزيد من خطر الالتهاب، أي التهاب المعدة. وتشمل هذه:
-
يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية في تضرر المعدة و ترقق بطانة المعدة. تحدث العدوى الأكثر شيوعًا بسبب بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (جرثومة المعدة) ويشار إليها باسم عدوى جرثومة المعدة توجد بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (جرثومة المعدة) في الجهاز الهضمي لجميع الأشخاص ولكنها لا تسبب في كثير من الأحيان في حدوث مشكلة كبيرة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تسبب العدوى ويعتقد الأطباء أنه يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الشخصي الوثيق وعن طريق الطعام والماء الملوثين.
-
يمكن أن تؤدي اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك العديد من أمراض الجهاز الهضمي، مثل مرض الأمعاء الالتهابي (IBD) الناجم عن مرض كرون، إلى التهاب المعدة.
-
يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (مضادات الالتهاب اللاستيرويدية)، بما في ذلك العديد من مسكنات الألم مثل الأسبرين و الإيبوبروفين، إلى تهيج بطانة المعدة، مما يسبب التهاب المعدة.
-
العدوى الفيروسية، على الرغم من كونها سببًا أقل شيوعًا، يمكن أن تلحق الضرر ببطانة المعدة أيضًا.
-
يمكن أن تؤدي اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو بالغدة الدرقية إلى مهاجمة الجسم لبطانة المعدة، مما يتسبب في تآكل بطانة المعدة،الأمر الذي يؤدي الى الإصابة بالتهاب المعدة.
عوامل الخطر التي ترافق التهاب المعدة
هناك عوامل معينة يمكن أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة بما في ذلك:
-
إن الإصابة بالعدوى البكتيرية، مثل عدوى جرثومة المعدة، تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة.
-
يزيد الاستخدام المفرط لمسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية من خطر الإصابة بالتهاب المعدة.
-
كبار السن الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة لأن مخاط بطانة المعدة يقل مع تقدم العمر.
-
يجعلك التناول المفرط للكحوليات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة، وخاصة التهاب المعدة الحاد، لأن الكحوليات تهيج وترقق بطانة المعدة.
-
يمكن أن تزيد مستويات الإجهاد البدني المرتفعة بعد الإصابة أو الجراحة أو الحروق من فرص الإصابة بالتهاب المعدة.
-
تزيد الإصابة بأمراض المناعة الذاتية من احتمالية الإصابة بالتهاب المعدة.
-
التدخين بشراهة
مضاعفات التهاب المعدة
يجب علاج التهاب المعدة في أقرب وقت ممكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع أو إذا كانت شديدة للغاية منذ البداية. إذا لم يتم تلقي الرعاية الطبية اللازمة، يمكن أن يسبب التهاب المعدة المضاعفات التالية:
-
قد يعرضك التهاب المعدة المزمن لخطر الإصابة بسرطان المعدة
-
نزيف في المعدة
قم بالتواصل مع الطبيب إذا استمرت أعراض التهاب المعدة حتى بعد العلاج.
علاج التهاب المعدة
كما هو الحال مع غالبية أمراض الجهاز الهضمي، يختلف علاج التهاب المعدة من حالة إلى أخرى، اعتمادًا على السبب الأساسي.
علاج التهاب المعدة الناتج عن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية
قد يشمل ذلك قيام طبيبك بإبعادك عن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية ووصف البدائل. بالنسبة لمسكنات الألم، يعد اختيار الباراسيتامول بديلاً أفضل لاستخدام الأسبرين. في حالة عدم إمكانية توقفك عن تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، قد يصف طبيبك دواءً بنفس تأثيره الدوائي ليتم تناوله.
علاج التهاب المعدة الناتج عن البكتيريا
ومن الأمثلة على ذلك عدوى جرثومة المعدة، والتي قد تؤدي إلى قيام طبيبك بإعطائك جرعة من المضادات الحيوية.
علاجات أخرى لالتهاب المعدة
قد يختار طبيبك أيضًا علاجك بالطرق التالية:
-
يتم وصف مثبطات مضخة البروتون (PPP) مثل أوميبرازول (بريلوسيك) ولانسوبرازول (بريفاسيد)، وما إلى ذلك، لمنع الخلايا التي تفرز أحماض المعدة، وبالتالي تمنع العصارات الهضمية من إلحاق الكثير من الضرر ببطانة المعدة.
- يتم إعطاء أدوية تقليل الأحماض ومضادات الحموضة للمرضى لتقليل تركيز الأحماض في المعدة وتخفيف آلام التهاب المعدة. ومع ذلك، قد تسبب بعض هذه الأدوية الإسهال أو الإمساك.
-
يمكن إعطاء بكتيريا البروبيوتيك للمرضى أيضًا. تهدف بكتيريا البروبيوتيك إلى مساعدة بطانة المعدة على التحسن.
في غالبية حالات التهاب المعدة، تختفي الأعراض بسرعة بعد العلاج.
الوقاية من التهاب المعدة
يمكن الوقاية من التهاب المعدة باستخدام التغييرات التالية في نمط الحياة والعلاجات المنزلية:
-
تناول كميات أقل من الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون.
-
شرب الكثير من السوائل
-
غسل اليدين جيدًا قبل الطهي وتناول الطعام
-
تحضير الطعام وتخزينه بشكل صحيح
-
الحد من استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو تناول الأدوية البديلة لها
-
التقليل من شرب الكحوليات والتدخين أو الإقلاع عنهم
التهاب المعدة أثناء الحمل
قد تعاني النساء الحوامل المصابات بالتهاب المعدة من أعراض التهاب المعدة بشكل أكثر حدة، بما في ذلك غالبًا ما يعانين من حرقة المعدة وآلام المعدة والقيء وما إلى ذلك. لا تشكل هذه المشاكل خطرًا على الجنين ويمكن علاجها بسهولة باستخدام العلاجات المنزلية لالتهاب المعدة أثناء الحمل. تشمل هذه العلاجات تناول مضادات الحموضة، وتقليل تناول الأطعمة الحارة والحمضية والمقلية، والتوقف عن شرب المشروبات المحتوية على الكافيين. يجب أيضًا تجنب بعض المواد الغذائية مثل اللحوم الحمراء حتى لا تسبب زيادة في آلام المعدة المصحوبة بالتهاب المعدة.
لفهم المزيد عن أعراض التهاب المعدة وأسبابه وعلاجه والوقاية منه، تواصل معنا
قابل أطبائنا من قسم الجراحة العامة