ارتفاع مستوى حمض اليوريك: الأسباب، والأعراض، والعلاج
كتب بواسطة: فوروزان خيزري
تحديث في:ديسمبر 25, 2023
ما هو حمض اليوريك؟
اليوريك اسيد هو نفايات ينتجها الجسم عندما يقوم بتكسير مركبات تسمى البيورينات. ينتقل معظم حمض اليوريك هذا عن طريق الدم إلى الكلى، فتقوم بإزالته على شكل بول. يمكن أن يؤدي احتفاظ الجسم بكميات كبيرة بشكل غير طبيعي من حمض اليوريك إلى حالة تسمى فرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا).
أسباب ارتفاع مستوى حمض اليوريك
تشمل العوامل المسؤولة عن مرض حمض اليوريك ما يلي:
- مدرات البول: وتُعرف أيضًا باسم حبوب الماء. وغالبًا ما تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- الإفراط في تناول الكحوليات: تًعتبر الأولوية الأولى للكلى في إزالة النفايات عن طريق استقلاب الكحول إلى حمض يوريك. ويؤدي هذا إلى بقاء حمض اليوريك في الجسم.
- النظام الغذائي الغني بالبيورين: يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي يحتوي على مستويات عالية من البيورينات والموجودة في الأطعمة مثل اللحوم، والفاصولياء، والبازلاء، والفطر، والمأكولات البحرية، وما إلى ذلك إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم. وذلك لأن تكسير هذه الأطعمة من قبل الجسم يؤدي إلى إنتاج اليوريك اسيد.
- عدم كفاءة الكلى: في بعض الحالات، قد لا تتمكن كلى شخص ما من تصفية النفايات بشكل فعال. يمكن أن يؤدي هذا إلى بقاء حمض اليوريك في الجسم، بدلًا من إزالته على شكل بول. لذا، يمكن أن يؤدي تلف الكلى، أو مرض ما إلى فرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا).
- قصور الغدة الدرقية: يشير ذلك إلى حالة قد تكون فيها الغدد الدرقية غير نشطة. وفي هذه الحالة، قد ينخفض تدفق البلازما إلى الكلى، وقد يضعف الترشيح عن طريق الكلى. يمكن أن يؤدي هذا إلى مستوى يوريك اسيد مرتفع.
- السمنة : ثبت أن السمنة تسبب فرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا) في كثير من الحالات.
- الأدوية: قد يؤدي استخدام الأدوية المثبطة للمناعة إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الجسم.
-
السرطان: قد تتسبب أنواع معينة من السرطانات أو العلاج الكيميائي في إطلاق خلايا معينة بسرعة في مجرى الدم ويمكن أن يكون ذلك سببًا آخر لفرط اليوريك اسيد في الدم (هايبريوريسيميا).
متى يجب زيارة الطبيب بسبب ارتفاع اليوريك اسيد
إن وجود مستويات عالية من حمض اليوريك في الدم لا يتطلب عناية طبية، وذلك في حالة عدم وجود أي أعراض أخرى. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات اليوريك اسيد جنبًا إلى جنب مع أعراض مثل حصوات الكلى أو اشتعال النقرس تتطلب عناية طبية. إذا عانيت من هذه الأعراض، فاتصل بطبيبك.
عوامل الخطر الخاصة بحمض اليوريك
تتضمن عوامل الخطر الخاصة بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم ما يلي:
- الوزن: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة الشديدة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع مستوى حمض اليوريك.
- النظام الغذائي: يمكن أن يؤدي الاستهلاك المتكرر للأطعمة الغنية بالبيورينات إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك. تشمل هذه الأطعمة اللحوم الحمراء، واللحوم العضوية عمومًا، وبعض المأكولات البحرية مثل الاسكالوب، والرخويات، ولحم التونة. يمكن أن يؤدي استهلاك الأطعمة والمشروبات المحلاة بشراب الفركتوز أيضًا إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
- مرض الكلي أو إصابتها: تلف الكلى يمكن أن يؤدي إلى تقليل كفاءة الكلى. يمكن أن يؤدي هذا إلى ترشيح غير كفء لما تم انتاجه من نفايات وبالتالي ارتفاع مستوى حمض اليوريك.
مضاعفات ارتفاع مستوى اليوريك اسيد
تم الإبلاغ عن أن حوالي ثلث الأشخاص المصابين بفرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا) يعانون من الأعراض المذكورة. وعلى الرغم من أن فرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا) ليس مرضًا، إلا أنه إذا تُرك دون علاج لفترة طويلة، فقد يسبب العديد من الأمراض، ومنها:
مرض النقرس: وهو نوع من التهاب المفاصل. يمكن أن يتسبب فرط اليوريك اسيد في الدم (هايبريوريسيميا) في تكوين بلورات اليورات (التوفي) التي تستقر في مفاصل الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب وحدوث ألم. من كل 10 أشخاص يعانون من فرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا) يصاب اثنان منهم بمرض النقرس. تشمل أعراض مرض النقرس ما يلي:
- التهاب المفاصل واحمرارها
- عدم القدرة على تحريك المفاصل المصابة بشكل مريح
- حدوث ألم في المفاصل
- حدوث تصلب المفاصل
- تظهر المفاصل وكأنها مشوهة
حصوات الكلى: يمكن أن تسبب بلورات حمض اليوريك في تراكم الحصوات داخل الكلى. وفي الغالب، تكون هذه الحصوات صغيرة جدًا وبالتالي يسهل إخراجها من الجسم أثناء التبول. ومع ذلك، في بعض الأحيان قد تنمو هذه الحصوات بشكل كبير جدًا بحيث لا يمكن إخراجها بشكل طبيعي، مما يتسبب في حدوث ألم شديد وانسداد المسالك البولية. تشمل أعراض حصوات الكلى ما يلي:
- دم في البول (بول دموي)
- حدوث ألم أثناء التبول
- الشعور بالغثيان
- حدوث ألم أو عدم الشعور بالراحة في أسفل الظهر أو البطن أو الفخذ
- زيادة الرغبة في التبول
- وجود رائحة كريهة أو فظيعة بشكل غير طبيعي في البول
علاج ارتفاع مستوى حمض اليوريك
يمكن علاج ارتفاع مستوى اليوريك اسيد والأعراض المرتبطة به بالطرق التالية:
- مراقبة النظام الغذائي: من المهم التحكم في عدد البيورينات الموجودة في نظامك الغذائي لمنع زيادة مستويات اليوريك اسيد في الجسم. يمكن أن تتسبب الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل اللحوم، والمأكولات البحرية، والفاصولياء وغيرها، في اشتعال آلام النقرس وتفاقمها. لذلك، من خلال ضمان التحكم في تناول البيورينات، يمكن التحكم في أعراض فرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا).
- فقدان الوزن: يسبب النقرس الناجم عن ارتفاع حمض اليوريك ألمًا وتورمًا في المفاصل يزداد سوءًا مع زيادة وزن الجسم. لذلك، يمكن أن يساعد فقدان الوزن في تقليل الضغط على هذه المفاصل مما يؤدي إلى تقليل الألم.
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات): توصف هذه الأدوية لمرضى النقرس للمساعدة في تقليل الآلام والتهاب المفاصل.
- إذا أصبحت الحصوات التي تسبب النقرس كبيرة جدًا وبدأت في إلحاق الضرر بالعضلات والأنسجة المحيطة، فيجب إزالتها جراحيًا.
- لعلاج حصوات الكلى بحجم 5 ملم أو أصغر، قد يُنصح بشرب الكثير من الماء للسماح لهذه الحصوات بالخروج عبر البول.
- من أجل علاج حصوات الكلى التي يبلغ حجمها 5 ملليمترات أو أكبر، قد يصف الأطباء أدوية لإرخاء عضلات المسالك البولية. فهذا يسمح للحصوات بالخروج من الجسم مع حدوث انخفاض للألم.
- يمكن استخدام تفتيت الحصوات في علاج حصوات الكلى الكبيرة. حيث يتم خلال هذا الإجراء تقسيم الحصوات بشكل غير جراحي إلى قطع أصغر من خلال موجات صوتية عالية التردد. يمكن بعد ذلك إخراج هذه الحصوات الصغيرة خلال عملية التبول.
- تتطلب الحصوات التي يزيد حجمها عن 10 ملم إلى عملية جراحية لإزالتها.
النظام الغذائي الخاص المتبع أثناء ارتفاع مستوى حمض اليوريك
من أجل الحفاظ على مستويات حمض اليوريك في الجسم تحت السيطرة، من المهم تقليل المصادر التي تحتوي على حمض اليوريك في نظامك الغذائي. الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اليوريك اسيد والتي يجب تجنبها من قبل الأشخاص المصابين بفرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا) هي:
- لحم الضأن
- المأكولات البحرية (الأسماك، والمحار، والاسكالوب وما إلى ذلك)
- لحم الديك الرومي
- لحم الضأن
- لحم العجل
- القرنبيط
- البازلاء الخضراء
- البقوليات
- الفطر بأنواعه
تشمل الاعتبارات الأخرى في النظام الغذائي ما يلي:
- تجنب الأطعمة المصنعة والمضاف إليها السكر المكرر: فعلى الرغم من أن ارتفاع مستويات حمض اليوريك يرتبط بشكل أساسي بالأطعمة الغنية بالبروتين، فقد أثبتت الدراسات أن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر قد تسبب أيضًا فرط حمض اليوريك في الدم (هايبريوريسيميا).
- الحد من استهلاك الكحوليات: وذلك لأن الكحول يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وارتفاع كبير في مستوى اليوريك اسيد. وذلك لأن الكلى تقوم بترشيح مكونات الكحول عوضًا عن ترشيح حمض اليوريك.
- الإكثار من شرب الماء: حيث يمكّن هذا الكلى من طرد حمض اليوريك في البول بشكل أسرع وبالتالي يمنعه من التراكم ومن تشكيل بلورات اليورات في الجسم (التوفي).
زيادة تناول الألياف إذ أنها يمكن أن تساعد الجسم أيضًا على إزالة حمض اليوريك. ولهذا السبب فإن تضمين كمية صحية من الألياف في نظامك الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا. يُوصى بإضافة ما لا يقل عن 5 إلى 10 جرامات من الألياف القابلة للذوبان مع الأطعمة التالية:
- المكسرات
- الفواكه التي قد تكون مجمدة، أو طازجة، أو مجففة
- الخضروات
- الشوفان
الوقاية من ارتفاع مستوى حمض اليوريك:
يُعتبر التحكم في النظام الغذائي هو الإجراء الأكثر أهمية للتحكم في مستويات حمض اليوريك في الدم. سيساعد الحد من تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل: اللحوم الحمراء، ولحم التونة، واللحم العضوي عمومًا، وما إلى ذلك في الحفاظ على اليوريك اسيد عند مستوياته الطبيعية. ونظرًا لأن الجسم يقوم بكسر سكر الفركتوز، مما يؤدي إلى إنتاج البيورين، فإن الحد من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على شراب الفركتوز يمكن أن يساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك أيضًا.
كما تزيد السمنة أو زيادة الوزن من خطر الإصابة بارتفاع حمض اليوريك في الدم، ولذلك قد يكون فقدان الوزن عاملًا فعالًا في التحكم بمستوى يوريك اسيد لدى بعض الأشخاص.
لمزيد من المعلومات حول أسباب، وأعراض، وعلاج ارتفاع مستويات حمض اليوريك يُرجى التواصل معنا.
قابل أطبائنا من قسم جراحة المسالك البولية