أمراض الكبد – الأعراض، والأنواع، والأسباب، العلاج والمزيد
كتب بواسطة: د. عماد فياض
تحديث في:ديسمبر 18, 2023
ما هو مرض الكبد؟
مرض الكبد يشير إلى أي حالة تؤثر على الكبد ووظائفه. يوجد أكثر من 100 نوع مختلف من أمراض الكبد. يقوم الكبد بأداء المهام الرئيسية والمستديمة للحياة المتعلقة بالتمثيل الغذائي، وتخزين الطاقة، وإزالة السموم من المخلفات. يساعد على هضم الطعام وتحويله إلى طاقة وتخزين الطاقة لحين الحاجة إليها. كما أنه يساعد في تصفية مجرى الدم من المواد السامة.
في الوقت الذي لا يمكنك العيش فيه بدون كبد تمامًا، يمكنك العيش بجزء واحد فقط. يمكن للكثير من الناس العمل بأقل من نصف الكبد. يمكن أن ينمو الكبد أيضًا إلى الحجم الكامل في خلال أشهر. تؤثر العديد من الحالات الطبية على الكبد. موضح بالأدنى مجموعة صغيرة ومنتشرة من الحالات التي يحتويها المصطلح الواسع، أمراض الكبد.
أنواع أمراض الكبد
يصيب مرض الكبد بأشكال عديدة. في حين أن أعراض أمراض الكبد لا تظهر في المراحل المبكرة من الحالة، فإن جميع أنواع أمراض الكبد لديها علاجات متوفرة. يمكن أن يكون سبب المرض عدوى فيروسية (التهاب الكبد)، بسبب عوامل نمط الحياة مثل استخدام الكحول، والعوامل الجينية وأمراض المناعة الذاتية، والتي تتسم بمهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة. تصف القائمة بالأدنى أكثر أشكال أمراض الكبد انتشارًا.
التهاب الكبد
التهاب الكبد، وهو عدوى فيروسية تصيب الكبد، تسبب الالتهاب وتلف الكبد. هناك خمسة أنواع من التهاب الكبد:
-
التهاب الكبد الوبائي أ: ينتشر عن طريق لمس طعام أو ماء ملوث
-
التهاب الكبد الوبائي ب: ينتشر عن طريق سوائل الجسم
-
التهاب الكبد الوبائي سي: ينتشر عن طريق ملامسة دم ملوث بالتهاب الكبد الوبائي سي
-
التهاب الكبد د: يصيب المصابين بالتهاب الكبد ب
-
التهاب الكبد إي: يحدث نتيجة شرب المياه الملوثة
امراض الكبد الدهني
تتسم هذه الحالة بتراكم الدهون في الكبد. يوجد نوعان من مرض الكبد الدهني:
-
مرض الكبد الدهني الكحولي، الناتج عن الاستخدام الزائد للكحول
-
مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الناتج عن عوامل أخرى يحاول الأطباء التأكد منها
أمراض المناعة الذاتية
إذا قام الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا السليمة عن طريق الخطأ، فإن هذا معروف بمرض المناعة الذاتية. العديد من أمراض المناعة الذاتية تهاجم الخلايا والكبد، يتضمن ذلك:
-
التهاب الكبد بسبب أمراض المناعة الذاتية: بسبب قيام جهاز المناعة بمهاجمة الكبد، يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب
-
تليف الكبد الصفراوي الأولي: ينتج عن تلف القنوات الصفراوية في الكبد، مما ينتج عنه تراكم الصفراء، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تليف الكبد وفشل الكبد
-
التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي: تسبب هذه الحالة ضررًا تدريجي للقنوات الصفراوية، مما يؤدي في النهاية إلى تراكم الصفراء في الكبد، مما يؤدي إلى تليف أو فشل الكبد
الأمراض الجينية
العديد من الأمراض الوراثية الموروثة من والديك يمكن أن تؤثر على الكبد:
-
مرض ترسب الأصبغة الدموية: يتسبب في تخزين الجسم للحديد أكثر من اللازم، مما قد يتسبب في تلف الكبد
-
مرض ويلسون: يتسبب في امتصاص الكبد للنحاس بدلًا من إفرازه في القنوات الصفراوية، مما يتسبب في تلف الكبد
-
انخفاض ألفا -1 أنتيتريبسين: يساعد هذا البروتين على منع تكسر الإنزيم في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يسبب نقص ألفا -1 أنتيتريبسين أمراض الكبد
سرطان الكبد
سرطانات الكبد هي تلك التي تظهر أولًا في الكبد. إذا بدأ السرطان في مكان آخر وانتشر إلى الكبد، فإنه معروف باسم سرطان الكبد الثانوي. مضاعفات أمراض الكبد الأخرى، خاصة تلك التي يتم تركها دون علاج، قد تساعد في الإصابة بسرطان الكبد.
تليف الكبد
تليف الكبد يشير إلى تندب الكبد بسبب أمراض الكبد والأسباب الأخرى لتليف الكبد، مثل:
-
اضطراب استخدام الكحول
-
التليف الكيسي
-
مرض الزهري
يمكن للكبد أن يتجدد استجابةً للضرر، ولكن غالبًا هذا ما يؤدي إلى تكون النسيج الندبي. كلما زاد عدد الأنسجة المندبة، زادت صعوبة عمل الكبد. في المراحل المبكرة، غالبًا ما يمكن علاج تليف الكبد عن طريق معالجة السبب الأساسي. إذا لم يتم علاجه، يمكن أن يسبب مضاعفات أخرى ويهدد الحياة.
فشل الكبد
عندما تحدث درجة كبيرة من تلف الكبد، ولم يعد يعمل بشكل صحيح، يتم وصف هذا بالفشل الكبدي المزمن. بشكل عام هي حالة تحدث ببطء. قد لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة. ولكن بمرور الوقت، تظهر أعراض مرض الكبد الملحوظة، يتضمن ذلك:
-
اليرقان (الصفراء)
-
الارتباك
-
التعب والضعف
-
الغثيان
يحدث الفشل الكبدي الحاد فجأة، غالبًا نتيجة لجرعة زائدة أو تسمم.
أسباب مرض الكبد
الأسباب الثلاثة الرئيسية لأمراض الكبد هي:
-
السمنة
-
عدوى التهاب الكبد غير المشخصة
-
إدمان الكحول
هناك العديد من عوامل نمط الحياة التي تساعد في الإصابة بأمراض الكبد، بما في ذلك:
-
نمط الحياة
-
النظام الغذائي
-
ممارسه الرياضة
-
العوامل الجينية
-
الأمراض الموجودة سابقًا
متى تقوم بزيارة طبيب لعلاج أمراض الكبد
للأسف، فإن معظم علامات وأعراض الأنواع المختلفة لأمراض الكبد لا تظهر حتى تستقر الحالة. يمكن علاج الحالة، والحد من الأعراض من خلال تغيير نمط الحياة والعناية الدقيقة. سيتم إجراء سلسلة شاملة للغاية من فحوصات الدم للتأكد من حالة مرض الكبد، وبينما تكون الحالة غير مريحة وتمثل بعض الصعوبات، فهي حالة قابلة للعلاج، ويستمر العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الكبد في العيش بشكل كامل الإنتاجية، وبحياة سعيدة.
اتصل بميد كير اليوم لمناقشة أعراض مرض الكبد لديك ومساعدتك في هذه الحالة.
علامات وأعراض امراض الكبد
معظم أمراض الكبد لا تبين الأعراض خلال المراحل المبكرة. بمجرد ظهور أعراض مرض الكبد، يكون حدث تلف بالفعل للكبد وتندب. وهذا ما يعرف باسم تليف الكبد. اعتمادًا على الأسباب الرئيسية، يمكن أن تختلف أعراض مرض الكبد. ومع هذا، قد تشير بعض الأعراض العامة إلى مرض الكبد.
تشمل بعض علامات وأعراض أمراض الكبد ما يلي:
-
اصفرار الجلد والعينين، والمعروف باليرقان (الصفراء)
-
البول الداكن
-
براز شاحب، أو به دماء، أو أسود اللون
-
الإعياء
-
تورم الكاحلين، أو الساقين، أو البطن
-
الغثيان والقيئ
-
نقص الشهية
-
انخفاض الرغبة النسية
-
حكة في الجلد
-
سهولة حدوث الكدمات
تشخيص أمراض الكبد
لتشخيص أمراض الكبد، قد يوصى بإجراء فحوصات الدم المعروفة باسم فحوصات وظائف الكبد. يتم إجراء فحوصات الدم للبحث عن مشاكل معينة في الكبد أو أمراض وراثية، ويمكن وصف مجموعة من الفحوصات الأخرى لفحص وظائف الكبد، مثل:
-
فحوصات التصوير
-
فحوصات الأشعة التليفزيونية
-
الأشعة المقطعية وفحوصات أشعة الرنين المغناطيسي، وكلها يمكن أن تبين تلف الكبد
سيتأكد فريق الرعاية الصحية في ميد كير الخاص بك من سبب ومدى تلف الكبد من أجل توجيه العلاج. يمكنك إجراء محادثة بخصوص تاريخك الصحي وإجراء فحص بدني شامل.
قد يوصي الطبيب بعد ذلك بما يلي:
-
فحوصات الدم
-
فحوصات التصوير - يمكن أن تبين الأشعة التليفزيونية أو الأشعة المقطعية أو فحص أشعة الرنين المغناطيسي تلف الكبد
-
العينة - قد يساعد أخذ عينة من أنسجة الكبد في تشخيص مرض الكبد والكشف عن علامات تلف الكبد.
بمجرد التشخيص، سيتم التوصية بنظام علاج مناسب. يمكن أن يتضمن ذلك تغييرات في نمط الحياة وممارسة الرياضة والأدوية. في حالات فشل الكبد، تكون زراعة الكبد خيارًا.
إذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك بمرض في الكبد، فحدد موعدًا مع ميد كير لتضييق نطاق أسباب أعراض مرض الكبد.
علاج أمراض الكبد
يعتمد علاج أمراض الكبد على التشخيص. يمكن علاج بعض المشكلات من خلال إجراء تعديلات على نمط الحياة، مثل عدم تناول الكحول أو فقدان الوزن، كجزء من برنامج طبي، يشمل ذلك الملاحظة الدقيقة لوظائف الكبد. يمكن علاج مشاكل الكبد الأخرى بالأدوية أو تتطلب جراحة.
قد يتطلب العلاج في النهاية زرع كبد.
الغسيل الكبدي
يسمح غسيل الكبد بتنقية الدم بعد الفشل الكبدي. يؤدي الغسيل يؤدي وظيفة الكبد، عن طريق إزالة الدم من الجسم وضخه من خلال مرشحات تنقية وضخه مرة أخرى إلى الجسم. قد تكون هناك حاجة لغسيل الكبد عدة مرات فقط، حيث تعمل العملية على إعادة إحياء الكبد التالف.
أدوية لعلاج أمراض الكبد
اعتمادًا على حالة الكبد، يمكن وصف العلاج الطبي، مثل:
-
الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج التهاب الكبد
-
الستيرويدات للحد من التهاب الكبد
-
أدوية ضغط الدم
-
المضادات الحيوية
-
الأدوية التي تستهدف أعراض معينة لمرض الكبد، مثل حكة الجلد
-
الفيتامينات والمكملات الغذائية لتعزيز صحة الكبد
قد يوصى بالاستئصال الجزئي أو الكامل للكبد، ولكن بشكل عام، لا يتم إجراء عملية زرع كبد كاملة إلا عند فشل الخيارات الأخرى.
جراحة أمراض الكبد - زراعة الكبد
يمكن أن تساعد زراعة الكبد، والتي تسمى أيضًا الزراعة الكبدية، في إنقاذ حياتك عندما يتوقف الكبد عن العمل. يشمل الاستئصال الجراحي للكبد المصاب بالكامل، والذي يتم استبداله بكبد متبرع بكامله أو جزء منه، من متبرع حي أو متوفى. تعتبر زراعة الكبد علاجًا أخيرًا لأمراض الكبد المزمنة (طويلة الأمد) وأمراض الكبد الحادة (المفاجئة).
فريقك الطبي سيأخذ في الاعتبار عوامل معينة عند تحديد ما إذا كانت زراعة الكبد لازمة. وتتضمن هذه:
-
شدة خطورة الحالة
-
أمراض طبية أخرى لديك
-
أي سجل مرضي للإصابة بمرض السل والالتهابات المزمنة
-
حالتك الجسدية العامة وسلامتك النفسية
عوامل الخطر لأمراض الكبد
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكبد. من أكثر الأشياء المعروفة منها هي زيادة تناول الكحوليات - معروف بأنه أكثر من ثماني مرات أسبوعيًا للنساء وأكثر من 15 مرة للرجال.
تتضمن عوامل الخطر الأخرى لأمراض الكبد ما يلي:
-
العمل في بيئة معرضة للدم وسوائل الجسم الأخرى
-
سجل عائلي للإصابة بأمراض الكبد
-
زيادة الوزن
-
التعرض للسموم أو المبيدات
-
تناول بعض المكملات الغذائية أو الأعشاب
-
مزج بعض الأدوية بالكحول
-
تناول جرعات أكثر من الموصي بها من بعض الأدوية
مضاعفات أمراض الكبد
يمكن أن تختلف مضاعفات أمراض الكبد، اعتمادًا على سبب مشاكل الكبد. قد يسبب مرض الكبد غير المعالج إلى فشل الكبد، وهي حالة تهدد الحياة. ضع في اعتبارك أن أعراض مرض الكبد غالبًا ما لا تظهر إلا بعد حدوث الضرر، لذلك من المهم التأكد من إجراء فحوصات منتظمة لصحة الكبد.
هل يمكن أن تسبب أمراض الكبد ارتفاع ضغط الدم؟
يمكن أن يتسبب الكبد المصاب في ارتفاع ضغط الدم البابي - ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي - الذي يمد الكبد بالدم. عندما يصاب الكبد بندوب شديدة (تليف الكبد)، فإنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم حول الأمعاء، وهو من المضاعفات الخطيرة لأمراض الكبد. يجب أن يجد الدم طريقة جديدة للعودة إلى القلب، وذلك باستخدام أوعية دموية أصغر. هذه لا تستطيع تحمل وزن الدم، لذلك يتمددون ويضعفون. يطلق عليهم الدوالي.
عندما يصل ضغط الدم إلى مستوى معين، تتسرب جدران الدوالي ويحدث نزيف، مما يؤدي إلى فقر الدم. يمكن معالجة هذه الدوالي المنقسمة بالمنظار لتحديد مكانها، ثم غلقها لوقف النزيف.
الوقاية من أمراض الكبد
للمساعدة في الوقاية من أمراض الكبد بأشكالها المتعددة:
-
تجنب شرب الكحول
-
الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن تسبب السمنة مرض الكبد الدهني غير الكحولي
-
احصل على التطعيم: إذا كنت معرضًا لخطر متزايد أو مصاب بالفعل بأي شكل من أشكال التهاب الكبد، فتحدث إلى ميد كير حول الحصول على لقاحات التهاب الكبد الوبائي أ وب
-
استخدام الأدوية بحكمة: تناول الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة عند الحاجة فقط وفي الجرعات الموصي بها فقط. تحدث إلى ميد كير قبل أن تقوم بمزج المكملات العشبية أو الأدوية الموصوفة أو غير الموصوفة
-
تجنب ملامسة الدم وسوائل الجسم: تنتشر فيروسات التهاب الكبد عن طريق التنظيف غير السليم للدم أو سوائل الجسم.
-
حافظ على سلامة الطعام: اغسل يديك قبل تحضير الطعام أو تناوله.
-
توخ الحذر عند استخدام بخاخات الأيروسول: استخدم البخاخات في منطقة جيدة التهوية، وارتدِ قناعًا (كمامة) عند رش المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات والطلاء والمواد الكيميائية السامة الأخرى.
-
حماية جلدك: في حالة استخدام المبيدات الحشرية أو أي مواد كيميائية سامة معروفة، ارتدِ قفازات وأكمام طويلة وقناع وقبعة - حتى لا يتم امتصاص المواد الكيميائية من خلال الجلد
قابل أطبائنا من قسم أمراض الجهاز الهضمي