الإنتان (عدوى الدم): الأسباب، والعلامات، والأعراض، والعلاج، والمزيد
كتب بواسطة: د. أحمد عبد الحميد
تحديث في:ديسمبر 17, 2023
ما هي عدوى الدم؟
عادة ما يتم إبعاد الميكروبات المسببة للأمراض عن طريق حواجز مثل الجلد والجهاز المناعي لجسمك. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا يمكن القضاء على العدوى وتشق طريقها إلى الدورة الدموية. عدوى الدم هذه يتم تسميتها بالانتان.
تسبب عدوى الدم تأثيرات واسعة النطاق بسبب انتشار نظام الأوعية الدموية في الجسم. يستجيب الجهاز المناعي عن طريق إفراز كمية كبيرة غير معتادة من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجسم كله. هذا يجعل من المهم بشكل خاص أن يكون علاج عدوى الدم في الوقت المناسب وفعالًا.
علامات وأعراض عدوى الدم
علامات عدوى الدم تتضمن مجموعة واسعة من الأشكال التي قد يكون من السهل الخلط بينها وبين عدوى لا تهدد الحياة. قد تعاني من:
- ضيق التنفس
- سرعة معدل ضربات القلب
- الارتباك أو فقدان التوجه
- الحمى (ارتفاع درجة الحرارة)
- ألم العضلات
- عدد مرات تبول أقل من المعتاد
- الغثيان والقيء
- إسهال
- طفح جلدي أو تغير لون الجلد، خاصة الشفتين أو اللسان
أعراض عدوى الدم عند الأطفال
يمكن أن يكون لعدوى الدم تأثيرات ضارة على الرضع لأن جهازهم المناعة لا يزال في وضع النمو. قد يكون طفلك سريع الانفعال ويظهر عليه العلامات التالية لعدوى الدم:
- صعوبة أو قلة الرضاعة
- صعوبة في النوم أو الاستيقاظ
- زرقان الجلد، أو الشفتين، أو اللسان
- طفح جلدي مستمر
- درجة حرارة منخفضة أو عالية
- التنفس وضربات القلب غير طبيعيين
- صوت بكاء غير طبيعي
- نقص الاستجابة
يمكن أن يكون الأطفال الأكبر سنًا أيضًا عرضة للإصابة بعدوى الدم نظرًا لمستويات نشاطهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالجروح والالتهابات. قد تكون أعراض الأطفال الأكبر سنًا مشابهة لأعراض البالغين.
عوامل الخطر لعدوى الدم
في الوضع الطبيعي تحد العدوى من تلقاء نفسها أو تتطلب فقط علاجًا أساسيًا. ومع هذا، قد يكون بعض الأفراد أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى الدم المتزايدة مع وجود علامات ومضاعفات. تعد عدوى الدم مشكلة بالنسبة لـكلًا من:
أسباب عدوى الدم
العدوى البكتيرية هي السبب الأكثر انتشارًا لعدوى الدم. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي العدوى الفطرية والفيروسية أيضًا إلى ظهور نفس العلامات. اختراق طرق حماية الجسم تسمح للميكروبات بالانتشار في جميع أنحاء الجسم، وانتشار المواد السامة المسئولة عن الأعراض المتنوعة لعدوى الدم.
العامل المسبب من الممكن أن يتواجد عن طريق:
- جرح لم يتم علاجه بشكل صحيح
- استخدام قسطرة أو أنبوب تنفس
- سوء النظافة الشخصية
تبدأ عدوى الدم في القلب في:
- الرئتين
- العظام (التهاب العظم والنخاع العظمي)
- الجهاز الهضمي
- الجهاز البولي
- الجلد
مراحل عدوى الدم
بدون علاج عدوى الدم، تزداد حالة المريض سوءًا. يمكن أن تحدث عدوى الدم خلال المراحل التالية:
- إنتان الدم الخفيف
- إنتان الدم الشديد
- الصدمة الإنتانية
تختلف علامات عدوى الدم منذ بدايتها مع كل مرحلة من مراحل الحالة.
إنتان الدم خفيف
إنتان الدم الخفيف هو المرحلة الأولى من عدوى الدم. الأعراض التي تظهر في هذه المرحلة هي غالبًا ما تكون الحمى (ارتفاع درجة الحرارة) والضعف وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس. يحتاج المرضى الذين يعانون من علامات عدوى الدم هذه إلى علاج عدوى الدم في هذه المرحلة لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة دون حدوث مضاعفات خطيرة.
إنتان الدم الشديد
نظرًا لأنه قد يتم التغافل عن مرحلة إنتان الدم الخفيف، فقد تنتقل عدوى الدم إلى المرحلة الثانية، والتي معروف باسم إنتان الدم الشديد، قبل معالجتها طبيًا. تتميز هذه المرحلة بانخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء، في الغالب بسبب التجلط، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم. علامات عدوى الدم يمكن أن تتضمن في حالة إنتان الدم الشديد صعوبة في التنفس، وألم في البطن، وإسهال، وانخفاض كمية البول المتكونة، ارتفاع معدل ضربات القلب.
الصدمة الإنتانية
بدون تلقي علاج عدوى الدم، تصل عدوى الدم إلى أكثر مراحلها خطورة. تتسم الصدمة الإنتانية بانخفاض ضغط الدم بشكل يهدد الحياة.
في البداية، قد يحافظ الجهاز العصبي و الهرموني في الجسم على ضغط الدم بشكل مؤقت، والذي قد يحدث من خلال انخفاض في كمية البول المتكونة وارتفاع معدل ضربات القلب. في نهاية الأمر، يؤثر انخفاض ضغط الدم بشدة على توصيل الأكسجين والمتطلبات الأخرى. يؤدي هذا إلى زيادة مستويات حمض اللاكتيك حيث أن الخلايا تحاول العمل بدون أكسجين كافي. مستويات الجلوكوز في الدم أيضًا قد ترتفع في مثل هذه العدوى الدموية الشديدة بسبب إفراز هرمونات التوتر.
نتيجة لذلك، عدوى الدم تتسبب في حدوث خلل في العديد من الأعضاء. على الرغم من أن العلاج الطارئ قد يكون ناجحًا في بعض الحالات، إلا أن معدل الوفيات المرتفع يرتبط بالصدمة الإنتانية.
عوامل الخطر لعدوى الدم
في الوضع الطبيعي تحد العدوى من تلقاء نفسها أو تتطلب فقط علاجًا أساسيًا. ومع هذا، قد يكون بعض الأفراد أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى الدم المتزايدة مع وجود علامات ومضاعفات. تعد عدوى الدم مشكلة بالنسبة لـكلًا من:
- الأفراد كبار السن
- المولودين قبل نهاية العمر الرحمي الطبيعي أو الرضع بعمر 3 أشهر أو أقل
- الأفراد المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية
- الأفراد الذين يقوموا باستخدام مثبطات المناعة لتجنب رفض الأنسجة بعد عمليات الزرع أو لأمراض المناعة الذاتية
- الأفراد المصابون بأمراض مزمنة مثل مرض السكر
- النساء الحوامل
- من يتناولون المضادات الحيوية بشكل متكرر
- المرضى المحجوزين بالمستشفى في وحدة العناية المركزة أو هؤلاء الذين يستخدمون القسطرة أو أنابيب التنفس
مضاعفات عدوى الدم
قد تصل علامات عدوى الدم إلى المضاعفات التالية إذا كانت الاستجابة لعلاج عدوى الدم غير كافية:
- الفشل الكلوي
- صدمة قلبية أو قصور القلب
- الفشل الكبدي
- تلف في الدماغ
- الغرغرينا
علاج عدوى الدم
يمكن علاج عدوى الدم الخفيفة باستخدام المضادات الحيوية والسوائل عن طريق الوريد، وفي الحالات الأكثر تقدمًا، يشمل علاج عدوى الدم الأدوية التالية بالإضافة إلى المضادات الحيوية:
- رافعات التوتر الوعائي للحفاظ على ضغط الدم
- الجلوكوكورتيكويد للحد من الالتهاب
- الأنسولين للتحكم في جلوكوز الدم
- المسكنات
نظرًا لأن تلف الأعضاء هو علامة منتشرة لعدوى الدم الشديدة، فقد يلزم القيام بإجراءات داعمة. قد تتضمن هذه:
- الغسيل الكلوي لعلاج الفشل الكلوي
- أجهزة التنفس للحفاظ على مستويات الأكسجين
قد تكون الجراحة لازمة لإزالة الأنسجة التالفة بشكل زائد أو الأجزاء المصابة بالغرغرينا من الجسم.
العلاجات المنزلية لعدوى الدم
على الرغم من أن العلاجات المنزلية قد لا تكون كافية لعلاج عدوى الدم، إلا أن استخدام بعض الأطعمة يمكن أن يكون مفيدًا في تقوية جهاز المناعة:
- يساعد فيتامين سي على تقوية جهاز المناعة ويوجد بكثرة في الحمضيات
- الكركم عامل معروف كمضاد للالتهابات ومضاد للبكتيريا ويمكن استخدامه خارجيًا على المناطق المتهيجة أو تناوله كمشروب.
- يمكن استخدام الأعشاب مثل اللوبيليا والدردار الأحمر كعجينة لشفاء الجروح
- الثوم، والزنجبيل، والعسل، والقرنفل، والأوريجانو معروفة أيضًا بخصائصها المضادة للبكتيريا
ومع ذلك، لا يزال يوصي بطلب للحصول على علاج عدوى الدم عن طريق متخصص.
الوقاية من عدوى الدم
عدوى الدم، على الرغم من كونها أمر مقلق، يمكن الوقاية منها بسهولة شديدة. العادات البسيطة والفعالة التي يمكن أن تحميك من العلامات الخطيرة لعدوى الدم تتضمن ما يلي:
- الأكل الصحي
- الحصول على قسط كافي من النوم
- غسل اليدين بشكل منتظم
- استكمال الدورات العلاجية لعلاج لالتهابات الخفيفة
- الحفاظ على نظافة الجروح
اتباع نصيحة طبيبك الخاص بخصوص التعامل مع صحتك العامة
قابل أطبائنا من قسم الطب الباطني