الصداع – الأنواع، الأسباب، العلاج، والمزيد
Written By: د. سافدار زابيث
Updated On:December 25, 2023
ما هو الصداع؟
بحكم التعريف، الصداع هو أي ألم مصدره الرأس أو أعلى العنق من الجسم. بسبب أن الدماغ لا يحتوي على أعصاب خاصة به للإشارة إلى الإحساس بالألم، فإنه يأتي من الأنسجة المحيطة بالجمجمة أو بالعضو. هناك العديد من أنواع الصداع - أكثر من 150 نوعًا - ولها مجموعة من الأعراض والأسباب والعلاجات وعوامل الخطر.
أنواع الصداع
يوجد هناك أكثر من 150 نوعًا مختلفًا من الصداع. يمكن تصنيفها إلى نوعين: الأولية والثانوية. الفرق بينهما هو أن الأخير يحدث نتيجة مضاعفات لحالة طبية أخرى، في حين أن الأولى لا تحدث هذه الأحوال.
لا يرتبط الصداع الأولي بحالة مرضية موجودة، بل يكون نتيجة الإجهاد البدني والعقلي. يمكن أن يكون الصداع الأولي وراثيًا أيضًا. الصداع الثانوي نتيجة لحالة صحية موجودة. يمكن أن تكون بعض الأسباب الموجودة وتسبب الصداع الثانوي حالة مزمنة، وإصابة في الرأس، وعدوى وغير ذلك.
الصداع الأولي:
الأنواع من الصداع لا يتسبب فيها أي حالات صحية موجودة خطيرة ولكنها تحدث بسبب أنشطتك ودي حساسية الألم العصبي. يمكن أن تكون الأسباب وراثية أيضًا.
أنواع الصداع الأولي هي:
- صداع التوتر
- الصداع النصفي
- الصداع العنقودي
- صداع يومي جديد مستمر
الصداع الثانوي:
على عكس الصداع الأولي، يحدث الصداع الثانوي سبب لحالة طبية أخرى، ويتسبب فيه حالات صحية موجودة أو مرض. تميل هذه الأنواع من الصداع إلى تفاقم حساسية أعصابك.
بعض أنواع الصداع الثانوي:
- ارتفاع ضغط الدم
- الورم
- العدوى
- الأوعية الدموية المريضة في الدماغ
- جرعة زائدة من الدواء
- إصابة بالرأس
- صدمة
- احتقان الجيوب الأنفية
أعراض أنواع الصداع المختلفة
أعراض صداع التوتر
بالنسبة لصداع التوتر، وهو النوع الأكثر انتشارًا بين المراهقين والبالغين، فإن الأعراض الرئيسية هي الألم الخفيف أو المعتدل، والألم الذي يتفاقم من حين لآخر.
أعراض الصداع النصفي
غالبًا ما يأتي الصداع النصفي مصحوبًا بألم نابض مستمر قد يستمر لساعات أو حتى أيام. تتضمن أعراض الصداع النصفي ما يلي:
- ألم نابض في جانب واحد من رأسك، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان.
- وميض من الأضواء قبل أن يبدأ الصداع النصفي.
- الحساسية الزائدة للضوء.
- غثيان أو قيئ
أعراض الصداع العنقودي
هذه هي من بين الأكثر شدة وتحصل على تسميتها بسبب حدوثها في مجموعات. الأعراض هي:
- ألم مستمر، أو نابض، أو ثاقب، أو حارق خلف العين أو حولها.
- على الجانب المصاب بالألم من الوجه، قد يتحول لون العين من الاحمرار إلى الشعور بالتمزق، مع تقلص حدقة العين أو تدلي الجفن.
- سيلان الأنف.
أعراض صداع الارتدادي
هذه أيضًا معروفة باسم الصداع الناتج عن الاستخدام الزائد في تناول الأدوية، والذي يحدث بعد الاستخدام الزائد في تناول أدوية الصداع النصفي أو مسكنات الألم أثناء حدوث الصداع. فيما يلي أعراضهم:
- ألم خفيف ومستمر يشبه صداع التوتر.
- يتلاشى الألم الذي يعود أقوى بعد تناول أي دواء مضاد للصداع.
أعراض صداع الرعد المفاجئ
يحدث صداع الرعد المفاجئ على اسمه من السرعة التي يضرب بها، بالإضافة إلى عدم وجود تحذير مسبق أو إشارة بأنك على رب الإصابة به. يصل الألم إلى أقصاه بعد دقيقة واحدة، بينما يستمر الصداع على الأقل لخمسة دقائق. فيما يلي بعض الأعراض المحتملة لصداع الرعد المفاجئ:
- ألم سريع وحاد في رأسك يصل إلى أقصى حد له بعد دقيقة واحدة ويستمر لمدة خمس دقائق على الأقل
- الإحساس بالتنميل أو الضعف
- نوبات الصرع
- تغيرات في الرؤية والارتباك
- صعوبة في الكلام
أعراض الصداع اليومي المزمن
تحدث هذه على الأقل 15 مرة في الشهر لأكثر من ثلاثة أشهر. تختلف مدتها ولكن يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أربع ساعات. فيما يلي الأنواع الأربعة للصداع اليومي المزمن:
- الصداع النصفي المستمر
- صداع يومي مستمر
- الصداع النصفي المزمن
- صداع التوتر المزمن
أعراض الصداع المرتبط بحدوث إصابة
إذا كنت قد تعرضت لإصابة في الرأس، فقد تكون عرضة لخطر الإصابة بالصداع التالي للصدمة بعد يومين إلى ثلاثة أيام. في حين أن العديد من هذه الأعراض قد تتحسن خلال أسبوعين، احجز موعدًا لزيارة الطبيب إذا استمر ما يلي:
- إحساس بالدوار
- وجع خفيف يزداد سوءًا بشكل متوالي
- الدوخة
- صعوبات في التركيز
- مشاكل في تذكر الأشياء
- سهولة التعب
- التهيج
الصداع مقابل الصداع النصفي
الصداع النصفي هو نوع معين من الصداع الأولي. يميل الناس إلى التفكير في الصداع النصفي على أنه أشد أنواع الصداع، على الرغم من أن هذا ليس هو الحال دائمًا - على سبيل المثال، صداع الرعد المفاجئ، يميل إلى أن يكون أكثر ألمًا بكثير. هناك عدد من الأعراض المحددة للصداع النصفي التي لا تحدث مع أنواع أخرى من الصداع. تشمل أعراض الصداع النصفي ما يلي:
- يحدث الهجوم عادة على جانب واحد فقط من الرأس.
- تأثيرات
- حساسية زائدة للضوضاء و / أو الضوء.
- الغثيان أو القيء.
متى تقوم بزيارة الطبيب من أجل علاج الصداع
إذا بدأت أعراض الصداع في الزيادة من حيث التكرار والشدة - خاصة عند التعامل مع الصداع الذي بدأ بعد تعرضك لأي نوع من إصابات الرأس - فمن المهم أن تقوم بحجز موعدًا مع طبيبك في أقرب وقت ممكن. علامة إنذار أخرى هي عندما تفشل الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية في تحسين أعراض الصداع وإذا كانت تتداخل مع قدرتك على العمل أو النوم أو المشاركة في الحياة اليومية المعتادة.
قبل الشروع في أي برنامج علاجي للصداع النصفي أو الصداع، سيطرح طبيبك عادة سلسلة من الأسئلة لمحاولة الحصول على صورة أوضح لحالتك الخاصة. سوف يسألون بشكل عام عن:
- كم كان عمرك عندما بدأ الصداع، ومدى تكرار نوبات الصداع التي تشكو منها، والمدة التي كنت تعاني منها.
- أجزاء رأسك التي تشعر فيها بالألم.
- أسباب الصداع.
- الأعراض التي تعاني منها مع كل نوع من أنواع الصداع (إذا كنت تعاني من أكثر من نوع واحد من الصداع).
- السجل العائلي فيما يرتبط بالصداع - خاصة الوالدين والأشقاء.
- مدة نوبات الصداع التي تعاني منها والوقت (الأوقات) من اليوم التي تميل إلى الحدوث فيها.
- عن وجود الهالة.
هناك مجموعة من الفحوصات التشخيصية التي قد يطلبها طبيبك لمحاولة اكتشاف الحالات الرئيسية التي قد تسبب لك الصداع وتحديد ما إذا كان صداعًا أوليًا أم ثانويًا. تشمل هذه الفحوصات تحليل البول، والأشعة المقطعية، وكيمياء الدم، والتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية العادية على الجيوب الأنفية، وفحص تخطيط كهربية الدماغ، وفحوصات العين.
ما هي أسباب الصداع؟
ليس من الممكن دائمًا تحديد الشيء بالتحديد الذي يسبب لك الصداع لأنه ليس من الواضح دائمًا ما الذي ينشط إشارات الألم التي تحملها أعصابك إلى الدماغ. في حين أن الأعراض الجانبية للمرض والإجهاد غالبًا ما تكون السبب وراء الصداع، فقد حددت الدراسات المنشورة مؤخرًا أن الجينات والبيئة عوامل مسببة.
الأسباب المنتشرة للصداع:
- المرض: الصداع من الأعراض الجانبية الشائعة لنزلات البرد والتهابات (خاصة الأذنين أو الحلق) والحمى (ارتفاع درجة الحرارة)، خاصة إذا كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية.
- الضغط: الضغط العاطفي والجسدي قد يسبب الصداع - الاكتئاب، وزيادة تناول الكحول، وأنماط الأكل غير المنتظمة، والاستخدام الزائد في العلاج، وحتى إجهاد العنق أو الظهر بسبب سوء الوضعية قد يكون سببًا.
- الجينات: تشير الدراسات إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم أفراد مقربون من العائلة يعانون أيضًا من هذه الحالة. إذا كان كلا الوالدين قد أصيبا بالصداع النصفي في السابق، فهناك فرصة بنسبة 70 في المائة إصابة الطفل أيضًا.
- البيئة: الحساسية وأنواع معينة من الأطعمة والتدخين غير المباشر والتلوث، والضوضاء، ومنتجات التنظيف المنزلية ذات الرائحة النفاذة، والإضاءة الشديدة يمكن أن تسبب الصداع.
- الجفاف: نظرًا لأن دماغنا يتكون من 73 في المائة من الماء، فإن الجفاف يمكن أن يتسبب في قلة حجمه، مما قد يسبب الألم أثناء تحركه بعيدًا عن الجمجمة.
- النظام الغذائي السيئ: هناك عدد من عادات الأكل التي يمكن أن تسبب الصداع، بما في ذلك تناول الأطعمة السكرية، والصيام وإهمال تناول وجبة واحدة أو أكثر.
علاج الصداع
بالنسبة لصداع التوتر، وهو الأكثر انتشارًا إلى حد بعيد، فإن عددًا من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية عادةً ما تكون وسيلة فعالة للعلاج.
بعض علاجات الصداع التي لا تستلزم وصفة طبية تشمل ما يلي:
- باراسيتامول (ماركات مثل بانادول)
- أسبرين
- ايبوبروفين (منتج ايبوبروفين الأكثر شهرة هو أدفيل)
- أسيتامينوفين (من المحتمل أن يكون تايلينول هو الاسم التجاري الأكثر شهرة الذي ينتج هذا الدواء)
بالنسبة لأنواع الصداع المزمنة الشديدة، قد يوصي طبيبك بأحد أنواع العلاج التالية أو دمج بين هذه الأنواع:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو الأدوية الموصوفة الأخرى
- العلاج بالتدليك
- العلاج بالإبر
- الارتجاع البيولوجي
- العلاج السلوكي المعرفي
علاج الصداع في المنزل
هناك عدد من العلاجات المنزلية الفعالة ضد الصداع. بعضها عبارة عن تغييرات بسيطة في نمط حياتك، بينما يتضمن البعض الآخر تضمين معادن معينة في نظامك الغذائي، أو الاستغناء عن مجموعات غذائية معينة أو تجربة أنواع مختلفة من الأنشطة.
فيما يلي بعض العلاجات المنزلية التي أثبتت فعاليتها للعديد من الأشخاص الذين يتطلعون إلى الحد من أعراض الصداع:
- الماء: اشرب المزيد من الماء - تبين أن الجفاف هو السبب الأساسي لكل من صداع التوتر والصداع النصفي.
- المكملات: أثبتت الدراسات المختلفة أن المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم وفيتامين ب ومساعد الإنزيم كيو 10 (مضاد للأكسدة) فعالة في منع أو الحد من كل من صداع التوتر والصداع النصفي.
- الزيوت الأساسية: تعمل الزيوت بما في ذلك اللافندر والنعناع على تقليل بعض الألم المصاحب لصداع التوتر والصداع النصفي عند استنشاقها أو خلطها بكريم، مثل المرطب، وتوضع على الرأس.
- الكمادات الباردة: تعمل الكمادات الباردة على العنق والرأس على تضييق الأوعية الدموية وتقليل التورم، مما يؤدي بدوره إلى الحد من أعراض الصداع.
عوامل الخطر للصداع
هناك عدد من عوامل الخطر للصداع، ومعظمها مرتبط بشكل الحياة، مثل عادات الأكل والنوم، وتعاطي التبغ والكحول - أو البيئة. أحد عوامل الخطر المنتشرة وراء الصداع في الشرق الأوسط هو تخطي وجبات الطعام. ومع ذلك، فقد وجد أن الجينات تلعب دورًا في بعض أنواع الصداع، وخاصة الصداع النصفي.
بعض العوامل التي تعرضك لخطر الإصابة بالصداع هي:
- تخطي وجبات.
- نوم أقل أو أكثر من اللازم.
- حدث يسبب ضغوطًا لا داعي لها.
- استخدام التبغ.
- القلق أو الاكتئاب.
- زيادة في تناول الكحول.
- ضوضاء مفاجئة و / أو عالية.
كيف تمنع الصداع؟
أسهل طريقة للوقاية من الصداع هي من خلال التصرف الدقيق تجاه صحتك وملاحظة المسببات - الأحداث التي تسبق ظهور الصداع مباشرة.
بالنسبة إلى نمط الحياة، إليك بعض الطرق لتجنب الصداع:
- لا تزيد في استخدام أي أدوية.
- احصل على قسط كافي - ولكن ليس كثيرًا - من النوم.
- تجنب تخطي الوجبات.
- ممارسة الرياضة شك منتظم.
- حاول التحكم في توترك.
- حد من تناول الكافيين والنيكوتين والكحول.
إذا كنت تعاني من صداع مستمر أو تتأثر حياتك اليومية، فاستشر أخصائي ميد كير اليوم.
Meet our doctors from the الطب الباطني department