القلق: الأسباب والعلاج وكل ما تود معرفته
كتب بواسطة: د/ليلى عادل محمود
تحديث في:ديسمبر 18, 2023
ما هو اضطراب القلق؟
يواجه كل شخص القلق عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات هامة قد تؤثر على الأحداث الهامة أو أوجه الغموض التي تُحيط بالمواقف اليومية. بينما يأتي الشعور بالخوف والقلق ويذهب عن البعض أما الآخرين فيعيشون باستمرار غارقين فيه وبالتالي فهم يعانون من اضطراب القلق.
تشمل علامات القلق العديد من التغيرات البدنية بالإضافة إلى الأعراض العقلية. ويتوافر عدد من خيارات العلاج لمساعدة الأشخاص على تخطي اضطراب القلق لعيش حياة أفضل.
أعراض وعلامات اضطراب القلق
تكون علامة اضطراب القلق والتوتر الأكثر وضوحًا هي الأفكار المزعجة المتكررة واستجابتهم المبالغ فيها لها. يُرجح أن يكون الشخص الذي يعاني من القلق أكثر ميلاً لتجنب المواقف التي يجوز أن تلفت انتباهه أو يحفز قلقه. وغالبًا ما تُظهر النتائج الافتقار إلى المبادرة وربما ترك الهوايات التي قد كان يستمتع بها من قبل.
تلقي حالة الضغط الزائد بجهازك العصبي السمبثاوي في وضع مُفرط مما يتسبب في اتساع أعراض اضطراب القلق إلى الحد الأكثر ملاحظة وتكون خصائصه البدنية:
-
سرعة ضربات القلب
-
سرعة التنفس
-
التعرق
-
الارتعاش أو الارتجاف
-
الغثيان والقيء
-
اضطراب بالنظام المعوي المعدي مما يُسبب الألم والإسهال
-
الشعور بالتعب
-
تضاؤل القدرة على التركيز
-
صعوبة النوم
متى يجب زيارة الطبيب بسبب القلق
كالمعتاد، يتم مناقشة أوجه القلق مع الشخص الموثوق به مثل زوجك أو صديقك مما يساعد على تقليل القلق. إلا أنك إذا ما زلت تشعر بالقلق الشديد أو تجد صعوبة في تخطي مشكلة سابقة.
ولتحديد أعراض اضطراب التوتر والقلق مما يؤثر على الصحة بالكامل، يجب طلب المساعدة
اسباب القلق؟
لن يتمكن الأطباء من تحديد سبب مُحدد للقلق. إلا أنه يٌشتبه في العديد من العوامل التي قد تعمل سويًا لتسبب القلق. ويشمل ذلك:
-
الصدمة
-
المرور بخبرات مطولة ومجهدة
-
الانسحاب من شرب الكحول أو العقاقير المخدرة الأخرى للحالات الطبية مثل السكر أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو أمراض القلب عند استخدام عقاقير مُحددة مثل البنزوديازيبينات
-
الاضطرابات الجينية
-
النشاط الكيميائي غير الطبيعي بالمخ
الأقل ترجيحًا، الأورام التي تزيد من الهرمونات التي تُحفز نظام استجابة الكر أو الفر والذي قد يُسبب أعراض اضطراب القلق. علاوة على ذلك، يصبح السيدات أكثر عرضة لاضطرابات القلق مما يُثير تساؤل عن اشتراك الهرمونات في مسار الاضطراب.
أنواع اضطرابات القلق
قد يتخذ اضطراب القلق العديد من الأشكال مثل:
-
اضطراب القلق العام: القلق غير القابل للتحكم حتى بشأن أمور لا تستحق القلق.
-
اضطراب الهلع: نوبات من الهلع المفاجأة والعشوائية مع أعراض القلق مثل خفقان القلب بشدة والعرق الغزير والشعور بالعجز.
-
اضطراب قلق الانفصال: يُشير إلى الخوف على من تهتم بهم والتفكير في احتمالية خسارتهم أو المعاناة من بعض الحوادث.
-
اضطراب القلق الاجتماعي: تجنب الجموع والمواقف الاجتماعية والخوف من التعرض للانتقاد أو إحراج نفسه بطريقة ما.
-
الرهاب: يجوز أن تٌحفز أمور أو مواقف يومية مُحددة أعراض القلق مما يُسبب لك ظهور مستويات الخوف غير الطبيعية تجاهها.
-
الخرس الانتقائي: الشخص الذي يتحدث بشكل طبيعي في بعض الأماكن وقد يتجنب التحدث في أماكن أخرى مثل المدرسة.
-
رهاب الخلاء: الخوف من الأماكن التي تُشعر الشخص بالحصار أو يجد صعوبة في الهروب في حالة حدوث طوارئ.
يجوز أن تتشابك أعراض اضطراب القلق مع من يعانون من الاضطرابات العقلية الأخرى مثل:
-
اضطراب الوسواس القهري
-
اضطراب الكرب التالي للرضح (الصدمة)
عوامل الخطر باضطرابات القلق
يجوز أن تواجه خطر متزايد لتطور اضطرابات القلق إذا تعرضت للعوامل التالية:
-
التاريخ العائلي لاضطرابات القلق
-
الإصابة بأمراض عقلية أخرى خاصًة الاكتئاب
-
من المرجح أن تتطور حالة اضطراب القلق في النساء عنه في الرجال
-
الصدمة أو الضغط لفترات زمنية طويلة
-
استهلاك الكحول المرتفع
-
سوء استخدام العقاقير
-
استهلاك الكافيين الزائد
-
الحالات الطبية مثل أمراض القلب أو فرط نشاط الغدة الدرقية
مضاعفات اضطرابات القلق
قد تنطوي اضطرابات القلق والتوتر على تأثيرات مدمرة على جودة الحياة مما يُسبب مضاعفات مثل:
-
تطور الأمراض العقلية الأخرى خاصًة الاكتئاب
-
ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
-
اضطرابات معوية
-
العزلة
-
الأفكار والميول الانتحارية
تشخيص اضطرابات القلق
عند زيارة الطبيب لديك فكرة أنك قد تعاني من القلق، فسيقوم بتقييم صحتك بشكل عام قبل الانتقال على المزيد من الأسئلة المباشرة. ويكون ذلك هامًا لتحديد أية حالات طبية كامنة قد تكون مسؤولة عن أعراض القلق.
وبشكل عام، لا يسهل تشخيص القلق مالم تكن تُظهر تغييرات بالغة بالسلوك. ويجوز أن يقوم خبراء الصحة العقلية بمجموعة من الفحوص للتأكد مما إذا كنت تعاني من اضطرابات القلق. وعادًة ما تكون تلك الفحوص على شكل استبيان لتقييم أعراضك أو درجة الضغط للمساعدة في تشخيص اضطرابات القلق العامة او المٌحددة. وقد يستخدم الطبيب:
-
مقياس بيك للقلق
-
مقياس زونج لتقييم القلق الذاتي
-
مقياس هاميلتون للقلق
-
استبيان حالة القلق لبين
-
مقياس اضطراب القلق العام
-
مقياس ييل براون للوسواس القهري
النظر في كيفية تحفيز أعراض الاضطراب من خلال عوامل متعددة شاملة سواء استخدام العقاقير أو النشاط الهرموني أو الروتين اليومي ويجب أن تذكر تاريخك بمنتهى الأمانة.
المعايير التشخيصية لاضطرابات القلق العام
بحسب الدليل التشخيصي أو الإحصائي للاضطرابات العقلية، يجب أن يفي الفرد بالمعايير التالية ليتم التشخيص مع اضطرابات القلق العام:
-
القلق الزائد لمدة ستة أشهر أو أكثر
-
المرور بثلاثة من أعراض اضطرابات القلق التالية على الأقل (واحدة في حالة الأطفال):
-
-
التعب
-
سرعة الغضب
-
ألم العضلات أو ألم
-
عدم القدرة على التركيز
-
التململ
-
-
الصعوبة في التحكم بالأفكار أو التردد في مناقشة موضوعات مٌحفزة
-
لا يجب أن تنجم الأعراض عن الإدمان
-
لا يجب أن تنجم الأعراض عن مرض عقلي أو حالة نفسية أخرى
علاج القلق والتوتر
في كثير من الحالات، يُمكن إدارة القلق بالمنزل عن طريقة العناية بالنظام الغذائي والنوم. فإذا كنت عرضة لتطور اضطرابات القلق أو تم تشخيص حالتك بذلك فيجب تجنب شرب المزيد من الكحول أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين لتجنب تزايد القلق. ومن الهام الاعتراف بمُحفزات الضغط التي قد تُسبب اضطرابات القلق تجنبها قدر الإمكان. يعتبر التقليل الموجه للضغط والقلق طريقة جيدة للتحكم بأعراض القلق. ويُعرف ذلك بالعلاج التصوري الموجه وينطوي على تصور مواقف أو أماكن تجدها مهدئة.
بالنسبة للحالات الأكثر شدة، قد يتبع علاج اضطرابات القلق مسار أو مسارين محتملين أو كلاهما:
-
العلاج النفسي: قد يستطيع الطبيب النفسي المساعدة على إضفاء الطابع العقلاني على أفكارك ومناقشة الاستراتيجيات المختلفة التي يمكنك استخدامها للتعامل مع القلق المحيط مواقف عدة والمعروف باسم علاج الإدراكي-السلوكي.
-
العقاقير: يُمكن التعامل مع أعراض القلق عن طريق استخدام مضادات الاكتئاب والعقاقير المضادة للقلق. ويجوز وصف مُحصر مستقبل بيتا لتوفير الراحة على المدى القصير حيث أنها تُقلل من استجابة الشخص للضغط.
كيف يُمكن تجنب القلق؟
يمكنك تجنب القلق عن طريق إجراء بعض التعديلات على نمط حياتك. فالقليل من العوامل التي يُمكن أن تساعد لحفاظ على الصحة العقلية والبدنية والتي تشمل:
-
ممارسة الرياضة بانتظام
-
الحفاظ على جدول النوم الصحي
-
تناول الأطعمة المتوازنة
-
تجنب شرب الكحول أو التدخين أو شرب كميات كبيرة من الكافيين
-
إن مناقشة مشاعرك بوضوح مع من تحب أو كتابتها أو القيام بالمزيد غالبًا ما يشعرك بالراحة
-
تجنب المهام التي قد تضعك تحت ضغط قدر الإمكان
ولفهم المزيد من المعلومات حول أسباب القلق وتشخيصه وعلاجه، اتصل بنا.
قابل أطبائنا من قسم طب النفس