كيف يؤثر عليك الاكتئاب ؟

كيف يؤثر الاكتئاب على حياتك اليومية؟

يمكن أن يكون للاكتئاب تأثير قوي على كل جانب من جوانب حياتك، مثل طريقة نومك وتناولك الطعام، وتعليمك ومهنتك، وعلاقاتك، وصحتك. غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب من اضطرابات مرضية مصاحبة ، مثل شرب الكحوليات والمخدرات أو غيرها من الإدمان. لا يؤثر الاكتئاب على المريض فحسب، بل يؤثر أيضًا على الأشخاص من حوله، مثل أصدقائه وعائلته وزملائه في العمل. علاوة على ذلك، قد يؤثر الاكتئاب أيضًا على أدائك في العمل وتركيزك. باختصار، يمكن أن يؤثر الاكتئاب على الحياة الشخصية أو الأكاديمية أو/والمهنية.

تأثير الاكتئاب على جسمك

الاكتئاب هو من الناحية الطبية هو اضطراب عقلي، ولكن له أيضًا تأثير قوي على صحتك الجسدية. يمكن للاكتئاب السريري أن يوقف حياتك اليومية ويسبب تأثيرًا مضاعفًا لأعراض إضافية على جسمك بالكامل.

الجهاز العصبي المركزي

قد يعاني كبار السن من مشاكل في التعرف على التغيرات المعرفية لأنه من السهل جدًا استبعاد مؤشرات الاكتئاب كما هي محددة بـ «التقدم في السن». وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية، يواجه كبار السن الذين يعانون من الاكتئاب مشكلة في فقدان الذاكرة ووقت رد الفعل أثناء الأنشطة العادية عند مقارنتهم بمجموعة من الشباب البالغين المصابين بالاكتئاب.

تشمل أعراض الاكتئاب الألم الشديد والحزن والشعور بالذنب. يمكن وصفه بأنه شعور بالفراغ أو البؤس. قد يكون البكاء أحد الآثار الجانبية للاكتئاب على الرغم من أن ليس بالضروري على كل شخص مصاب بالاكتئاب ان يشعر برغبة في البكاء

قد تشعر أيضًا بالتعب المستمر أو صعوبة النوم أثناء الليل. تشمل الأعراض الإضافية حدة الطبع والغضب الشديد وفقدان الحماس للأشياء التي كانت تجلب الفرح. يمكن لوظيفة نقل الرسائل للدماغ عن طريق (الناقلات العصبية) ، على سبيل المثال ، السيروتونين ، أن تغير مدى تحملك للألم. هذا يعني أنك تصبح حساسًا بشكل تدريجي للألم ، خاصة آلام الظهر. بعد ذلك، يمكن أن يسبب الاكتئاب الصداع النصفي والآلام العضلية المزمنة والألم الذي قد لا يتفاعل مع الوصفات الطبية.

قد يواجه الأشخاص المصابون بالاكتئاب صعوبة في الحفاظ على روتين العمل المعتاد أو تلبية العادات الاجتماعية. ويمكن أن يعزى ذلك، على سبيل المثال، إلى عدم القدرة على التركيز على المشاكل المتعلقة بالعمل وصعوبة اتخاذ القرارات. يمكن أن يعانون أيضًا من فقدان الذاكرة.

قد يلجأ عدد قليل من المصابين بالاكتئاب إلى شرب الكحوليات أو الأدوية ، مما يجعلهم أكثر عرضة للسلوك المتهور.

قد يمتنع الشخص المصاب بالاكتئاب عمدًا عن مناقشة قضاياه أو يحاول تجاهلها. قد ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب إلى محاولة الانتحار أو إيذاء أنفسهم.

الجهاز الهضمي

قد يلعب الاكتئاب دورًا كبيرًا في التأثير على شهية الشخص. يمكن لبعض الأشخاص المكتئبين اتباع سلوك الإفراط في تناول الطعام. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن والأمراض المتعلقة بالسمنة. قد تفقد شهيتك تمامًا أو تهمل تناول الكمية الصحيحة من الطعام. يمكن أن يؤدي فقدان الحماس المفاجئ لتناول الطعام لدى كبار السن إلى حالة تسمى فقدان الشهية عند الشيخوخة. يمكن أن تؤدي مشاكل الأكل إلى سوء التغذية والإمساك وبالتالي إضعاف مقاومة الجسم للجراثيم وبالتالي التسبب في أمراض أكثر خطورة.

القلب والأوعية الدموية وجهاز المناعة

يرتبط الاكتئاب والتوتر ارتباطًا وثيقًا. يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة ضغط الدم والإصابة السريعة في الشريان التاجي. ترتبط مشاكل القلب والأوعية الدموية المتكررة بالاكتئاب أكثر من ارتباطها بحالات أخرى مثل التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

قد يؤثر الاكتئاب والتوتر سلبًا على البنية الهيكلية المسؤولة عن مقاومة جسمك للأمراض، مما يجعلك أكثر تأثرا بالملوثات وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض.