النقرس هو مرض مزمن تدريجي ينتج عن ترسب بلورات حمض اليوريك في أنسجة الجسم. ويتظاهر النقرس عادة مع ألم شديد مفاجئ في القدم (يصيب إصبع القدم الكبير في أغلب الأحيان) يؤدي في إيقاظك في منتصف الليل. ويبدو المفصل المصاب ساخناً ومنتفخاً وطرياً إلى حد عدم تحمل وزن ورقة. إلا أنه لحسن الحظ، يوجد علاج للنقرس، علاوة على وجود العديد من الطرق للحد من خطر حدوثه.
يعمل الجسم البشري على إنتاج حمض اليوريك عند تفكك البيورينات - وهي مواد تتواجد بشكل طبيعي في الجسم، وكذلك في بعض الأطعمة، مثل اللحم البقري واللحوم العضوية والأنشوجة والرنجة والهليون والفطر. وعادة ما يذوب حمض اليوريك في الدم، ليمر عبر الكلى ويتم إطراحه مع البول. إلا أنه في بعض الأحيان ينتج الجسم إما الكثير من حمض اليوريك أو أن الكليتان تفرزان كمية ضئيلة من حمض اليوريك. وعند حدوث ذلك، فقد يتراكم حمض اليوريك، ليشكل بلورات بولية حادة تنعكس كشعور بوخر الإبر في المفصل أو في الكليتين. ومن الممكن لهذه البلورات أن تستقطب خلايا الدم البيضاء في المفصل، لتسبب التهاب المفاصل النقرسي.
يعتبر ارتفاع حمض اليوريك في الجسم (فرط حمض يوريك الدم) بمثابة العامل الأكثر أهمية في الإصابة بالنقرس. وتتراوح المستويات الطبيعية لحمض اليوريك في الدم بين 2-5 ملجم / ديسيلتر. حيث تؤدي هذه العوامل التي ترفع من مستوى حمض اليوريك إلى زيادة فرصة تعرض المرء لخطر الإصابة بالنقرس. وكلما ازداد عدد عوامل الخطورة التي يعاني منها المريض بسبب ارتفاع نسبة حمض اليوريك، ارتفعت مخاطر الإصابة بمرض النقرس.
ألم شديد في المفصل المصاب يليه إحساس بالسخونة، الورم، لون أحمر، التحسس. ويعد المفصل الصغير في قاعدة إصبع القدم الكبير بمثابة الموقع الأكثر شيوعاً وتعرضاً لهجمات النقرس. في حين أن المفاصل الأخرى قد تتأثر كذلك بالهجمات بما في ذلك مشط القدم أو الكاحل أو العقب أو الركبة أو وتر العرقوب أو الرسغ أو الإصبع أو المرفق. وعادة ما تزول هذه الهجمات المؤلمة مع أو بدون استخدام دواء، إلا أنه يظل يتسبب ببعض الانزعاج. وفي بعض الحالات النادرة، قد تستمر هجمة الألم لعدة أسابيع. ومع تفاقم النقرس، فقد لا تتمكن من القيام بتحريك مفاصلك بشكل طبيعي.
قد يوصي طبيبك بعد ملاحظة التهاب المفاصل وتفهم أعراضك بإجراء اختبار لسائل المفاصل لفحص بلورات البول التي، تكون مرئية فقط تحت المجهر. وقد يطلب منك إجراء فحص دم لتحديد مستوى حمض اليوريك. وتشمل الاختبارات الأخرى الأشعة السينية المشتركة، الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية المزدوجة.
يمكن استخدام أدوية النقرس مثل الأدوية المضادة للالتهابات (NSAIDs) أو الكولشيسين أو الكورتيكوستيرويدات لعلاج النوبات الحادة ومنع حدوث هجمات في المستقبل.
في حال كنت تعاني من التهاب المفاصل أو أمراض الكلى المزمن أو حصيات الكلى أو تلف المفاصل نتيجة النقرس، فقد يتم نصحك باستخدام أدوية لتخفيض مستوى حمض اليوريك في الجسم.
هل تعاني من أعراض النقرس؟ يمكنك تحديد موعد الستشارة وزيارتنا في ميدكير لمناقشة خطط عالج النقرس مع أخصائي أمراض الروماتيزم لدينا في دبي والشارقة.
ج: قد يتسبب الجفاف أو الإصابة أو الحمى أو تناول الطعام بشكل مفرط أو استهلاك الكحول بكميات كبيرة أو حالات الإجهاد القريبة (الصدمة أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الجراحة)، في حدوث هجمات ونوبات النقرس
ج: يعتبر الإبقاء على نظام غذائي صحي، وتناول كمية كافية من السوائل، ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن الجسم الصحي كلها بمثابة عوامل شديدة الأهمية للمساعدة في الحد وتقليل حدوث نوبات النقرس. والهدف هو الإبقاء على مستوى حمض اليوريك في الدم بما يقل من 6.0 ملجم/ ديسيلتر. ومن المهم مراقبة مستوى حمض اليوريك في الدم بانتظام عندما يتم استخدام أدوية تخفيض حمض اليوريك من أجل الوقاية المثلى، لاسيما وأن استقلاب حمض اليوريك قد يتغير بمرور الوقت.
ج: تجنب أو خفف من استهلاك الكحول، مع تناول 6 إلى 8 أكواب من المياه النقية يومياً بهدف المساعدة في إزالة حمض اليوريك من الجسم، لا سيما وأن الجفاف غالباً ما يؤدي إلى حدوث نوبة النقرس. تناول الأطعمة المضادة للأكسدة، بما في ذلك الفواكه (مثل العنب البري والكرز والطماطم)، والخضروات (مثل القرع والفلفل الأخضر ) مع التقيد بنظام غذائي منخفض الفركتوز. أكثر من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، بما في ذلك الشوفان والخضروات الجذرية (مثل البطاطا والبطاطس)، وبذور القطوناء. تجنب الأطعمة المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والسكر. كما يجب عليك تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين مثل اللحم البقري، اللحوم العضوية والخبز المحلى، بلح البحر والأنشوجة والرنجة والماكريل والخميرة. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على أنواع مختلفة من البيورينات: اللحوم والدواجن والسمك والسبانخ والهليون والفاصولياء والعدس والفطر والبازلاء المجففة. ابتعد عن الأحماض الدهنية غير المشبعة، الموجودة في المنتجات المخبوزة تجارياً، مثل الكعك والبطاطس المقلية وحلقات البصل والأطعمة المصنعة والسمن. وتجنب تناول المشروبات الغازية المحلاة بالسكر.