كيف تتم إدارة القلق والتحكم فيه؟
Written By: د. جيريش بانواري
Updated On:December 18, 2023
ما هو القلق؟
القلق هو الاستجابة الطبيعية للجسم في حالة التوتر. وفي الغالب يتميز بإحساس بالخوف منتشر وغامض وغير محبب، وعادةً ما يكون مصحوبًا بأعراض جسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب، وسرعة التنفس، والأرق، والتعرق، والارتجاف، والتوتر الشديد، وفقدان السيطرة، إلخ.
من الطبيعي أن تشعر بالقلق الى حد ما حيال الانتقال إلى مكان جديد أو إجراء اختبار أو اتخاذ قرار مهم أو مواجهة موقف صعب. هذا النوع من القلق هو أمر مزعج وغير محبب، ولكنه يمكن أن يساعد الشخص على البقاء في حالة تأهب وتركيز، ويحفز الشخص على العمل ويدفعه لحل المشكلات. القلق العادي هو شعور يأتي ويذهب ولكنه لا يتدخل بشكل كبير في الحياة اليومية للفرد.
وعندما يصبح القلق شديدًا أو مفرطًا أو مستمرًا أو غامرًا، فمن المحتمل أن يكون المرء قد تجاوز عتبة القلق الطبيعي إلى منطقة اضطراب القلق. ويمكن أن تتداخل الأعراض مع الأنشطة اليومية مثل الأداء الوظيفي والعمل المدرسي والحفاظ على العلاقات.
أسباب ظهور السيلوليت
يوجد في مناطق من جسمك مثل الفخذين والأرداف والبطن أنسجة ضامة ليفية تعمل على ربط الجلد بالعضلات الموجودة تحته. ويوجد بين الجلد والعضلات طبقة من الدهون.
لم يتضح السبب الدقيق للسيلوليت حتى يومنا هذا. ومع ذلك، لاحظ المتخصصون في المجال الطبي أن السيلوليت يبدو أنه نشأ من تفاعل بين النسيج الضام وطبقة الدهون الموجودة تحت الجلد. كما يُعتقد حدوث تراكم للخلايا الدهنية والتي تقوم بدورها بالضغط على الجلد وتتسبب في سحب الأحبال الضامة الليفية الى الأسفل. وينتج عن هذا تكوين كتل ونقر في الجلد. نظرًا لأن منطقة الفخذ بها الكثير من الأنسجة الدهنية، فإنها المنطقة الأكثر ملائمة في جسمك لظهور السيلوليت.
ويساعد سبب السيلوليت أيضًا في الإجابة عن السؤال لماذا تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالسيلوليت. يختلف نسيج جلد النساء عن الرجال، حيث يتم ترتيب الخلايا الدهنية والحبال الضامة عند النساء بشكل عمودي بينما توجد في الرجال في شكل نسيج متقاطع
كشفت الأبحاث الطبية أيضًا أن العوامل الآتية ترتبط بظهور السيلوليت:
-
تساهم الهرمونات مثل الإستروجين والأنسولين والنورادرينالين والبرولاكتين بشكل فعال في تكوين السيلوليت حيث تتسبب في تضخم الخلايا الدهنية، مما يجعلها أكثر وضوحًا.
-
يتسبب عامل السن أيضًا في حدوث ترقق الجلد وفقدان مرونته. وهذا يجعل الجلد أكثر عرضة للإصابة بالترهلات، مما يساهم في تكوين السيلوليت بشكل واضح.
-
وتحدد العوامل الوراثية توزيع الدهون تحت الجلد ونسيج الجلد والبنية ونوع الجسم. كل هذه العوامل تؤثر على ظهور السيلوليت.
عوامل الخطورة للسيليوليت
هناك عوامل معينة يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور السيلوليت أو تجعله واضح بشكل أكبر، وتشمل:
-
التقدم في السن
-
خلقة المرأة
-
العوامل الوراثية
-
الحمل،حيث أنه يحدث خللا بالتوازن الهرموني في جسمك
-
اتباع نظام غذائي غني بالدهون والأملاح والكربوهيدرات وفقير في الألياف يؤدي إلى زيادة فرص تكون السيلوليت
-
يمكن أن يؤدي نمط الحياة الخامل مع عدم ممارسة الرياضة أو الحركة بشكل متكرر إلى زيادة خطر الإصابة بالسيلوليت
-
يمكن لزيادة الوزن أن تجعل السيلوليت أكثر وضوحًا
-
يمكن لارتداء الملابس الداخلية والسراويل الضيقة أن يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم إلى مناطق الفخذ والأرداف مما قد يساهم في تكون السيلوليت.
قلق ملحوظ بشأن مواجهة شيء أو موقف معين (على سبيل المثال، الطيران، القيادة، الحيوانات، المرتفعات، الحقن، رؤية الدم، إلخ)
يتم تجنب الشيء أو الموقف الرهابي بفاعلية أو تحمله بخوف أو قلق شديد
الرهاب الاجتماعي
يعاني الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي من خوف شديد أو قلق تجاه المواقف الاجتماعية أو مواقف الأداء. إنهم يستشعرون القلق حيال أفعالهم أو سلوكياتهم التي سوف يتم تقييمها سلبا من الآخرين، مما يؤدي إلى شعورهم بالحرج. هذا القلق غالبًا ما يدفعهم إلى تجنب المواقف الاجتماعية.
أسباب القلق
من الممكن أن تسهم العوامل الجينية والكيميائية العصبية والبيئية في خطر الإصابة باضطراب القلق. وتكون عوامل الخطر المعروفة كالاتي:
-
وجود أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية يعانون من اضطراب القلق
-
التعرض لأحداث الحياة المتوترة والسلبية في مرحلة الطفولة المبكرة
-
المواقف الحياتية المتوترة، على سبيل المثال، وفاة شخص عزيز، وضغوط العمل، علاقات متوترة، والقلق بشأن الأمور المالية وما إلى ذلك.
-
الأشخاص الذين يعانون من حالات شخصية معينة هم أكثر عرضة للقلق من غيرهم
-
تزيد حالات الصحة العقلية الأخرى، مثل الاكتئاب، من قابلية الإصابة باضطراب القلق
-
تعاطي المخدرات أو الكحول أو الانسحاب يمكن أن يسبب القلق أو يزيد من سوء الحالة
-
حالات طبية معينة، على سبيل المثال مشاكل الغدة الدرقية أو فقر الدم أو عدم انتظام ضربات القلب
إدارة القلق وعلاجه
العلاج النفسي
هذا نوع من أنواع الاستشارة، حيث يساعد أخصائي الصحة العقلية الشخص من خلال التحدث عن كيفية فهم أعراض القلق وكيفية التعامل معها أيضا.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)- هذا نوع من العلاج النفسي الذي يقوم بالتوعية عن كيفية التعرف على أنماط التفكير والسلوكيات التي تثير القلق وتحافظ عليه وتغييرها، مما يؤدي إلى تقليل الأعراض أو علاجها.
إدارة القلق باستخدام الأدوية
تُستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب، على سبيل المثال مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) بشكل شائع كعلاجات أولية للقلق، والمعروفة في علاج اضطرابات القلق وأثبتت فعاليتها أيضا.
ويتم الإشارة إلى الأدوية الأخرى مثل البنزوديازيبينات للاستخدام على المدى القصير لتقليل الأعراض الحادة للقلق، فهي قوية جدًا وفعالة، ولكنها تؤدي إلى الإدمان وإمكانية إساءة الاستخدام، إذا تم استخدامها على المدى الطويل.
كيف يمكنك التقليل من حالة القلق؟
-
تقنيات الاسترخاء العميق، مثل استرخاء العضلات التدريجي
-
تمارين التنفس العميق، مثل التنفس البطني
-
تمارين التفكر والتأمل
-
التقليل من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، على سبيل المثال القهوة والشاي والكولا ومشروبات الطاقة والشوكولاتة
-
تغيير أسلوب الحياة على سبيل المثال تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة النشاط البدني والحصول على نوم أفضل
-
تساعد التمارين الهوائية السريعة مثل الركض وركوب الدراجات على إطلاق المواد الكيميائية في الدماغ والتي تقوم بتقليل التوتر وتحسن الحالة المزاجية
-
الحد من تعاطي النيكوتين والكحول والمواد المخدرة الأخرى
-
الحصول على وقت مستقطع وفترة استرخاء والاستماع إلى الموسيقى وممارسة الهوايات
-
تقبل أمر أن المرء لا يستطيع السيطرة والتحكم في جميع الأمور
-
الكتابة في دفتر عندما يشعر الشخص بالتوتر أو القلق، ويبحث عن ما يسبب القلق
-
يساعد الانخراط أو التطوع أو إيجاد طريقة أخرى ليكون الشخص متفاعلًا في المجتمع في انشاء شبكة دعم ويمنح الفرد استراحة من الضغوط اليومية، وبالتالي تقليل حالة القلق
Meet our doctors from the طب النفس department